إيران تشير لـ"صراع صامت" بين تركيا والسعودية: دول أنشأت داعش تحاربه الآن وتؤسس معسكرات تدريب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وسعت إيران من دائرة انتقاداتها الإقليمية على خلفية الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" لتطال السعودية بعد تركيا، فدعت أنقرة إلى وقف التدخل في سوريا، واتهمت الدول التي تعتزم تدريب المعارضة السورية بأنها تقف وراء دعم داعش، كما تحدقث عن "صراع صامت" بين تركيا والسعودية.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية في مقال تحليلي لها إن هناك ما وصفته بـ"الصراع الصامت" بين السعودية وتركيا على ريادة الإقليم، مع الاتفاق بينهما على مواجهة إيران، معتبرة أن مرحلة عزل الرئيس المصري محمد مرسي كانت "قشة قصمت ظهر العلاقات بين السعودية وتركيا."
واعتبرت الوكالة أن العلاقات بين البلدين تشهد تقاطعا على صعيد الاتفاق على ضرورة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن لكل دولة "أوراقها في الميدان" أما في العراق فهناك اتفاق على "ضرورة مواجهة النفوذ الإيراني، لكن أوراق الدولتين غير واضحة في بلاد الرافدين" وسط تنافس بينهما على دعم شخصيات معينة.
وخلصت الوكالة إلى القول بأن الصراع بين البلدين في المنطقة "صامت" مضيفة: "يتنافس القطبان على الريادة الإقليمية و يلتقيان عند مواجهة النفوذ الإيراني والتأثير الروسي."
من جانبها، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن علي أكبر ولايتي، رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، قوله إن على تركيا "أن تمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وأن تبحث عن الحل السياسي" في سوريا.
واعتبر ولايتي أن الحل السياسي هو الوحيد الممكن في سوريا قائلا: "اليوم تتحدث بعض الجهات عن محاربة داعش في حين أنها توصل المساعدات في بعض المناطق الى داعش"، متسائلا: "من يحق له أن يجمع جيشا من الدول خارج سوريا ليحارب ضد الشعب السوري؟"
ورأى المسؤول الإيراني أن الدول التي تواجه داعش اليوم هي نفسها التي "أسسته وزادت من قوته" وتوجه بإشارة ضمنية إلى السعودية وتركيا بعد موافقتها على تدريب المعارضة السورية قائلا: "الذين يدعمون داعش بالمال والسلاح هم أنفسهم الآن بصدد كبح جماحه، رغم انهم أعدوا معسكرات تدريبية في بعض دول المنطقة."