رفح "منطقة فساد" أم "بؤرة إرهاب"؟.. صحيفة جزائرية تسبب حرجاً للدبلوماسية المصرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تسببت إحدى الصحف الجزائرية في وضع السفير المصري بالجزائر، عمر علي أبو عيش، في "موقف حرج"، بعدما نسبت إليه تصريحاً وصف فيه منطقة "رفح" في شمال سيناء، المحاذية للحدود مع قطاع غزة، بأنها "منطقة الفساد."
فخلال لقاء حل فيه السفير المصري ضيفاً على صحيفة "الخبر"، في وقت سابق من الأسبوع المنصرم، نقلت اليومية الجزائرية، في عددها الخميس، عن ضيفها قوله "واصفاً رفح، التي كانت مدينة واحدة، قبل أن تقسم عام 1967 إلى قسمين، بأنها منطقة الفساد."
كما أشار أبو عيش إلى أن "البيوت في رفح المصرية، هي نهايات لأنفاق قادمة من رفح الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "حادثة سيناء الأخيرة فرضت إعلان حالة الطوارئ"، وشدد أيضاً على أن "مصر تضع أمنها القومي فوق كل اعتبار"، بحسب ما أوردت الصحيفة ذاتها.
ويبدو أن وصف رفح بـ"منطقة فساد"، أثار موجة انتقادات للدبلوماسية المصرية، الأمر الذي دفع بالسفير أبو عيش إلى إصدار نفي للوصف الذي نسبته إليه الصحيفة الجزائرية، وذكر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الجمعة، أنه وصف رفح بأنها "بؤرة إرهاب."
وبينما نقلت "الخبر" عن أبو عيش قوله، عن زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأولى للجزائر، إنها "لم تكن أمنية فقط، بل استراتيجية، كون الجزائر تعتبر ركيزة أساسية أفريقياً وعربياً"، اعتبر السفير المصري أيضاً أن ما نُسب إليه من تصريحات غير دقيق.
وأوضح أبو عيش، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "السؤال الذي وجه إليه تعلق بما إذا كانت الزيارة أمنية، وكان رده بالتحديد أن الزيارة كانت استراتيجية."
ولم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق فوري من جانب المسؤولين في صحيفة "الخبر"، بشأن ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية في القاهرة عن السفير المصري، بشأن نفي بعض مما نُسب إليه من تصريحات للصحيفة الجزائرية.