محمد بن نايف يزور عائلات قتلى الأحساء.. بيان تهدئة لرجال دين ورئيس الهيئة يندد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- زار وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، بزيارة جرحى الأحداث الأخيرة في الأحساء، وتعزية القتلى بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل وجرح عدة أشخاص أثناء خروجهم من حسينية شيعية، وظهر إلى جانب رجال دين شيعية، في حين استنكر رئيس هيئة الأمر بالمعروف في المملكة الهجوم، قائلا إنه ما من إنسان عاقل قد يقدم عليه.
وفي سياق متصل، أصدر عدد من مشايخ الأحساء، حيث تتركز مناطق سكن الأقلية الشيعية في المملكة، بيانا حول الهجوم، واصفين المهاجمين بأنهم ضحايا "يد الغدر والخيانة والوحشية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ ولا ذمةً ولا تضمر غير الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم."
وثمّن البيان موقف مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، كما أشادوا بأجهزة الأمن التي "بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين" مشددا على ضرورة "إخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح."
وحذر البيان من المخاطر القائمة في ظل "المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة وما نشاهده من اقتتال واحتراب وخراب ودمار في الدول المحيطة" وحمل البيان توقيع عدد من رجال الدين بينهم عبدالله الخنيزي وعلي مدن آل محسن وحلمي السنان وغالب آل حماد وحسين البيات ومحمد مهدي آل عصفور.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، إن ما حدث في قرية الدالوة "يُنافي الدين والشرع والقيم والأخلاق، وينمُّ عن خبث في قلوب منفذيه، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة" مشيرا إلى أن الهجوم "لا يفعله أي إنسان عاقل يحمل ذرة دين وأمانة وانتماء" وأن الفاعلين "يعدون من الأشرار الذين لا هم لهم إلا إراقة الدماء المعصومة."
وتابع آل الشيخ بالقول: "ولاة الأمر – حفظهم الله -يطبقون شرع الله المطهَّر، وسيضربون بيد من حديد ضد من يهدد أمن الوطن أو يحاول زعزعة استقراره، وسنرى - بإذن الله - عقاباً صارماً عاجلاً لكل من يريد أن يفرق وحدة هذا الوطن وتشتيت جماعته."