سوريا.. قوات النظام تستعيد حقل "شاعر" و12 قتيلاً في حلب ومعارك طاحنة بدمشق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت مصادر متطابقة من الحكومة والمعارضة في سوريا الخميس، أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، تمكنت من استعادة السيطرة على حقل للغاز في حمص، بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، خلفت عدداً من القتلى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي، أحكمت سيطرتها على حقل الشاعر للغاز والتلال المجاورة له في ريف حمص الشرقي، وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش، وتلاحق فلولهم في المنطقة."
وتابعت الوكالة الرسمية أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد من الإرهابيين، ودمرت آلياتهم، في عدة بلدات وقرى بريف حمص"، مشيرةً إلى قيام "إرهابيين" كانا يرتديان أحزمة ناسفة، بتفجير نفسيهما في منطقة "الفرقلس"، بريف حمص، واقتصرت الخسائر على "أضرار مادية."
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الأنباء الواردة من دمشق، بسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على حقل "شاعر" للغاز، والذي كان مسلحو "داعش" قد سيطروا عليه نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأشار إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية.
كما ذكر المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، أن 12 قتيلاً على الأقل، بينهم عدد من الأطفال والنساء، سقطوا نتيجة قصف نفذه الطيران الحربي المروحي بـ"البراميل المتفجرة" على مبنيين في حي "الشعار"، شرقي حلب، ورجح سقوط المزيد من الضحايا.
وأضاف أن مروحيات النظام ألقت عدداً من البراميل المتفجرة على أحد المباني التي كانت جماعة "جبهة النصرة"، المعروفة بـ"تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، تتخذه كمقر لها، إلا أن مسلحيها أخلوا المبنى في وقت سابق، واستهدفت موجة ثانية من القصف تجمعاً للمواطنين في نفس الموقع.
كما أشار المرصد السوري إلى أن اشتباكات تدور حالياً بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و"الكتائب الإسلامية المقاتلة" من جهة أخرى، على أطراف حي "التضامن" في دمشق، ولم تتوافر معلومات فورية، حتى اللحظة، عن وقوع خسائر بشرية.
ولفت المصدر نفسه إلى استمرار الاشتباكات بين قوات النظام، مدعومة بـ"قوات الدفاع الوطني"، ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "الكتائب الاسلامية"، وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من جهة أخرى، على أطراف حي "جوبر" في العاصمة السورية.