اتفاق لوقف اقتتال المعارضة بحلب وإدلب.. ومعاذ الخطيب يزور موسكو ولا يستبعد لقاء وفد للأسد
دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت قوى المعارضة السورية أنها توصلت إلى اتفاق لحل النزاعات ووقف الهجمات والاقتتال الداخلي على الجيش الحر في مناطق إدلب وحلب، في حين كشف الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض، معاذ الخطيب، عن زيارة إلى موسكو لبحث الوضع السوري، مؤكدا أنه لن يرفض لقاء وفد من النظام إذا كان في ذلك حل للأزمة.
وأعلن الائتلاف في بيان له الأحد أنه بعد لقاء دام لعدة ساعات، بين أمينه العام، نصر الحريري، وقادة 17 فصيلا عسكريا، تم الاتفاق على" تشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، التي من شأنها حل النزاع وإيقاف الهجمات العسكرية على الجيش السوري الحر في مناطق إدلب وحلب."
وأثناء لقائه بالقادة العسكريين أكد الحريري على أنّ الصراع الذي يشهده الحراك العسكري في سوريا "مؤسف للغاية ولا يصبّ في المصلحة الوطنية بل على العكس تماماً" محذرا من الإصرار على المضي في مثل هذه الصراعات والاستنزاف الداخلي لقوى الثورة، "من شأنه أن يعرقل عجلتها، ويقدّم خدمات مجانية لقوات الأسد ونظامه."
وفي سياق متصل بالأزمة السورية، كشف معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف، أنه قام بزيارة موسكو، إحدى أبرز العواصم الحليفة للأسد، "بناء على دعوة من وزارة الخارجية الروسية" بصحبة شخصيات سورية معارضة، والتقى فيها وزير الخارجية، سيرغي لافروف وقيادات روسية أخرى.
ولفت الخطيب إلى أن الاجتماعات كانت "إيجابية" وتمحورت حول "فتح آفاق للحل السياسي وضرورة العمل، ومن خلال ثوابت (الشعب السوري) في نيل حريته، على إيجاد آليات لانتقال سياسي، حيث لا يمكن للمنظومة القائمة أن تجمع السوريين وتبني بلدهم."
ونفى الخطيب أي مشاركة لشخصيات من النظام السوري في اللقاء الذي أكد على "أولوية إنقاذ سوريا شعباً وأرضاً، وإيقاف القتل والدماء" وأوضح أنه بما يتعلق بالأسد فقد ذكر خلال المباحثات ما يلي: "بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية بوجوده (وهو المسؤول الأول عما آلت إليه الأوضاع من الدماء والخراب) وبالتالي فإنه لا يمكن قبول أي دور له في مستقبل سوريا."
وردا على ما وصفها بـ"الشائعات" التي تناولت اللقاء، عاد الخطيب ليوضح "لمن يهمه الأمر" أنه لم يحصل أي لقاء مع أي طرف من النظام مضيفا: "لكن في حال أن إنقاذ سوريا يتطلب ذلك، فسنلتقي مع الجميع بما فيهم من يمثل النظام، فسوريا بلدنا وكفاها دماً وخراباً واغتيالاً لقدراتها البشرية، وإبادة لحضارتها وشعبها."