ليست المرة الأولى.. بيان رئاسي مصري يجمع بين عباس ونتنياهو في عمان بالخطأ
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أحدث بيان رئاسة الجمهورية في مصر، حول الاتصال الذي أجراه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء اللقاء الثلاثي الذي جرى في عمان مساء الخميس، حالة من "الارتباك" لدى عدد من وسائل الإعلام.
فقد أشار بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس السيسي تلقى مكالمة هاتفية مع الملك عبدالله، وذلك "خلال الاجتماع الذي عقده جلالته، وضم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري."
جاءت إشارة البيان الرئاسي إلى مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية في اجتماع عمان، رغم تأكيد الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبدالله التقى نتنياهو وكيري في "لقاء ثلاثي"، دون أي إشارة إلى حضور عباس، لتثير العديد من التساؤلات بشأن اللقاء، الذي جاء وسط توتر حاد للوضع في الضفة الغربية.
إلا أنه وبعد قرابة الساعة، يبدو أن الرئاسة المصرية تنبهت إلى وجود خطأ في البيان الذي تم إرساله إلى مختلف وسائل الإعلام، وتلقته CNN بالعربية، فأصدر المتحدث باسمها بياناً آخر، يتضمن "تصويب" لبيانه الأول، مؤكداً أن "اجتماع العاهل الأردني لم يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس."
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، وزعت رئاسة الجمهورية بياناً على وسائل الإعلام، بخصوص اجتماع الرئيس السيسي، ورئيس الحكومة إبراهيم محلب، ووزيري التخطيط أشرف العربي، والمالية هاني قدري، الاثنين الماضي، متضمناً خطأً يمكن وصفه بـ"البدائي."
فقد نقل البيان تصريحات للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بوصفه "المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية"، إلا أن تعديل هذا الخطأ لم يتطلب مدة كبيرة، حيث تم إرسال "تصويب" لوسائل الإعلام بعد نحو 6 دقائق من البيان الأول.
وقد أعادت تلك "الأخطاء المكررة" إلى الذاكرة واقعة الاجتماع الشهير للرئيس الأسبق، محمد مرسي، مع عدد من مستشاريه وقادة القوى الوطنية، في الثالث من يونيو/ حزيران 2013، لمناقشة "أزمة سد النهضة"، الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل.
وبعد أن تطرق الاجتماع إلى الحديث عن "خطط سرية" لإحداث أزمات داخلية في إثيوبيا، و"عمليات دعائية" لتحذير أديس ابابا من استكمال بناء السد، دعا أحد الحضور المشاركين في الاجتماع إلى عدم البوح بما دار، ليتفاجأ الجميع، ومن بينهم مرسي نفسه، بأن الاجتماع مذاع على التلفزيون المصري على الهواء.