محللون غربيون لـCNN: داعش "وحش جريح" وفيديوهات الإعدام الوحشي ستتوالى بكثافة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كوحش جريح يحاول الفرار، بدأ تنظيم داعش يُظهر إشارات إلى حالة اليأس التي يعيشها، كما هو الحال في الفيديو الأخير الذي يفترض أنه أظهر محصلة عملية قطع رأس الرهينة الأمريكي، بيتر كاسيغ. وأخطر ما في هذا التسجيل الوحشي أن علينا توقع المزيد منه خلال الفترة المقبلة، كما يرجح المحللون.
ويقول هراس رفيق، الباحث في مؤسسة "كويليم" المختصة بمكافحة الفكر المتطرف: "ردا على التقدم والمكاسب التي تحرزها القوات الأمريكية ومعها التحالف الدولي ضد داعش، سيحاول التنظيم إظهار أنه مازال قويا وأنه مازال يمارس الوحشية نفسها كما في السابق، والمؤسف هو أن التسجيلات التي سيقوم بعرضها مستقبلا ستُظهر وحشية متزايدة."
ويضيف رفيق: "هذه إشارة على حالة اليأس لدى التنظيم. التسجيل يؤكد أنهم يدركون بأنهم تحت الحصار وعرضة للهجوم وهم يحاولون الرد والتحرك."
أما كبير مراسلي الشؤون الدولية لدى CNN، نيك روبرتسون، فقال إن الفيديو، الذي يعرض فيه التنظيم أيضا عملية قطع رؤوس عدد من طياري الجيش السوري "هو الأكثر وحشية على الإطلاق" مضيفا أن الهدف من العمل هو الترويج الدعائي، مع وجود اختلافات واضحة بينه وبين سائر التسجيلات، إذ لم يظهر كاسيغ بالزي البرتقالي كسائر المخطوفين، ولم يوجه رسالة إلى سلطات بلاده.
من جانبه، يقول العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، جو روفيني، إن الهدف من التسجيل هو ترهيب السوريين والعراقيين بحيث يتعلم السكان طاعة التنظيم بحال تقدمه إلى مناطقهم وعدم التمرد عليه باعتبار أنهم يعرفون عواقب ذلك، علاوة على التزامن بين التسجيل ووصول قائد الأركان الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، إلى العراق.