سفير إسرائيل بمجلس الأمن لـCNN: لا تعايش مع حماس وحزب الله وداعش.. وإلا طرق الإرهاب أبواب الجميع

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال السفير رون بروسبر، ممثل إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لتغيير السياسة التعليمية والتربوية لوقف ما وصفها بـ"المواد التحريضية" الموجهة ضد اليهود، وأضاف أن الحركات مثل حماس وداعش وحزب الله والقاعدة لا يمكن التعايش معها، داعيا العالم إلى مساندة إسرائيل لإلحاق الهزيمة بها خشية تمددها عالميا.

وقال بروسبر، ردا على سؤال لـCNN حول ما إذا كانت الهجمات التي شهدتها القدس هي رأس جبل الجليد ومقدمة لما ستحمله الأيام المقبلة من نُذر تفجّر حرب دينية بين المسلمين واليهود: "الأمر الأهم هو أن مدينة القدس مقدسة بالنسبة لأتباع الأديان التوحيدية الثلاثة، ومنذ أن سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 كانت الأماكن الدينية مفتوحة أمام الجميع، باستثناء اليهود أنفسهم."

وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي بالقول: "الأمر الأهم هو أن نفكر في ما يمكن فعله لإحداث التغيير، هناك أمور يمكن فعلها على الصعيد التربوي والتعليمي والأمور التحريضية، يجب تغيير كل هذه الأشياء التي لا تنبع من حماس فحسب، بل ومن التلفزيون الرسمي الفلسطيني ومن الرسوم الكاريكاتورية التي تمجّد دهس اليهود بالسيارات ومن الدعوات الشريرة لتنفيذ احتجاجات، وهذه الأمور هي التي تسببت بالمشاهد المروعة لمقتل إسرائيليين أبرياء في كنيس."

وعن دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تجنب الهجمات الانتقامي قال بروسبر: "رئيس الوزراء كان واضحا على الدوام بتأكيد عدم حصول أي تغيير في موقع جبل الهيكل (التسمية اليهودية للموقع الذي يسميه المسلمون المسجد الأقصى)، وهو حض على التهدئة وإعادة الأمور إلى طبيعتها، ولكن في الجانب الآخر لدينا تحريض مستمر، ونتيجته أن الإسرائيليين باتوا عاجزين عن السير في الشارع أو استخدام القطار."

وحول مستقبل الأمور في ظل تعهد نتنياهو بالقتال بشدة دفاعا عن إسرائيل قال: "بروسبر: الخطوة التالية ليست متروكة لإسرائيل فحسب، بل للعالم برمته، إذ عليه أن يدرك بأن هذه الجماعات الإسلامية المتطرفة، مثل حماس وحزب الله والقاعدة وداعش، كلها جماعات لا يمكن التعايش معها، بل يجب الوقوف بوجهها لأنها تعارض كل القيم التي نؤمن بها في أمريكا وإسرائيل."

وختم بالقول: "منذ هجمات 11 سبتمبر تضاعف عدد الهجمات الإرهابية حول العالم خمس مرات، لذلك لا بد من الوقوف بوجه تلك الجماعات، وإذا كانت إسرائيل تواجه الإرهاب على أعتاب بيتها الآن دون أن يتدخل العالم بأسره لمساعدته فسيكون الإرهاب غدا على أعتاب بيوت الجميع، ولكن إذا عملنا معا فسنحقق الانتصار."