السودان يطلب من بعثة "يوناميد" الخروج من دارفور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طلبت الحكومة السودانية من بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد"، في إقليم دارفور، الاستعداد للرحيل، في طلب يأتي وسط خلاف بين الجانبين حول اتهامات مزعومة للجيش السوداني بعملية اغتصاب جماعي في بلدة بالإقليم الغربي.
وقال وكيل وزيرة الخارجية السودانية، عبدالله حمد الأزرق، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع بسفراء أوروبيين، والقائم بالأعمال الأمريكي ومنظمات دولية عاملة في البلاد: "أوضحنا للسفراء بأننا لدينا شكوك في بعض الدوائر في الأمم المتحدة باعتبار أن السودان طلب رسميا من اليوناميد البدء في تنفيذ استراتيجية خروج متدرجة."
وتابع الأزرق، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، سونا: "هي بطبيعة الحال عملية ستقود في النهاية إلى خروج نهائي لليوناميد من السودان."
وكان السودان قد رفض السماح للبعثة الأممية زيارة قرية "تابت" بولاية شمال دارفور للتحقيق في مزاعم اغتصاب جماعي لنحو 200 امرأة، لكنه عاد وسمح للفريق الأممي بالدخول، حيث لم يجد أدلة تدعم تقارير الاغتصاب، إلا أن الأمم المتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السوداني أثناء التحقيق مع الضحايا المزعومين.
وطلبت الأمم المتحدة من السلطات السودانية السماح بإجراء تحقيق ثان، وهو ما رفضته الأخيرة، وبرر الأزرق الرفض: "هناك تصعيدا في مجلس الأمن تجاه السودان وهناك شيء يحضر لما هو أكبر في تقديرنا ولهذا جاء رفضنا لبعثة اليوناميد القيام بإجراء تحقيق ثان في القرية."
وأردف قائلا: "محاولة إعادة التحقيق في مزاعم الاغتصاب الجماعي هو إذلال للدولة وانتهاك لحرمتها وليس هناك حكومة محترمة تقبل بهذه الانتهاكات والإهانة"، طبقا للمصدر.