"خروقات" وتهديدات متبادلة تجدد التوتر بين حماس وإسرائيل مع حلول "عيد الميلاد"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تصاعدت حدة التوتر بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، في أعقاب مقتل أحد القياديين في "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، في غارة شنتها طائرة إسرائيلية الأربعاء.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن القصف، الذي استهدف ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" في قطاع غزة، جاء رداً على تعرض دورية عسكرية لإطلاق نار عند منطقة "كيسوفيم"، أثناء قيامها بحراسة السياج الأمني المحيط بجنوب القطاع، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود الإسرائيليين.
وفي أعقاب مقتل الشاب تيسير السميري، البالغ من العمر 34، دعت حماس مختلف الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع صباح الخميس، لتدارس ما اعتبرتها "الخروقات الصهيونية" لاتفاق التهدئة، الذي توصل إليه الجانبان بوساطة مصرية في أغسطس/ آب الماضي.
كما حذرت الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة منذ نحو ثمان سنوات، في بيان أورده "المركز الفلسطيني للإعلام"، أحد أذرعها الإعلامية، "الاحتلال الإسرائيلي من تكرار الحماقات في قطاع غزة"، وحمّلته مسؤولية التوتر الذي حدث في جنوب القطاع الأربعاء.
أما كتاب القسام فقد اعتبرت، في بيان لها مساء الأربعاء، مقتل السميري "خرقاً خطيراً من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وتجاوزاً لكل الخطوط الحمر، ولعباً بالنار، وتُحذر المحتل بأنه سيكون أول من يكتوي بهذه النار، إذا ما واصل هذه اللعبة غير محسوبة العواقب."
من جانبه، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أن "إسرائيل سترد بقوة وحزم، على أي محاولة لخرق الهدوء في جنوب البلاد"، وذلك في تعقيب له أوردته الإذاعة الإسرائيلية، بعد إصابة أحد الجنود بـ"جروح خطيرة" نتيجة إطلاق النار من قطاع غزة.
كما توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن "إسرائيل لن تمر مر الكرام على اصابة جندي بجروح خطيرة بنيران أطلقت من جنوب قطاع غزة في منطقة كيسوفيم"، وأضاف أن "إسرائيل ردت على هذا الحادث، وسترد بقوة حسب الضرورة."
وبينما ردت مصادر إسرائيلية بتحميل حماس "مسؤولية الحفاظ على الهدوء"، فقد جاء أقوى تهديد من قبل وزير شؤون الاستخبارات، يوفال شتاينيتص، بقوله إن "إسرائيل قد تشن حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة، لدك البنية العسكرية والمؤسساتية لحماس، إذا ما استمرت الحركة في ضعضعة الأوضاع الأمنية على الحدود."
ولم يقتصر التوتر على قطاع غزة فقط، بل امتد إلى بعض مناطق الضفة الغربية، حيث ألقت قوة من حرس الحدود القبض على أربعة ممن وصفتهم بـ"المخربين"، بحوزتهم عبوات ناسفة، في منطقة "جنين"، ولفتت إلى أن الأربعة اعترفوا بأنهم "خططوا لارتكاب اعتداء ضد أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية."
كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى إضرام النار في سيارتين تابعتين للقنصلية البريطانية في حي "التلة الفرنسية"، شمالي القدس الشرقية، ظهر الأربعاء، ولم يسفر "الحادث"، الذي لم تتضح ملابساته على الفور، عن سقوط ضحايا.