المالكي يتهم "الصهيونية" بالتفريق بين السنة والشيعة ويتساءل: ماذا جنينا بالعراق ومصر وليبيا؟
بغداد، العراق (CNN) -- رغم الانتقادات الداخلية والدولية التي رافقت فترة توليه رئاسة الوزراء واتهام البعض له باعتماد سياسيات أدت إلى تعزيز الانقسام الاجتماعي بالعراق، وجه نائب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، إلى "الصليبيين والصهاينة" تهمة تفرقة المجتمعات باسم السنة والشيعة، داعيا إلى الوحدة والمراجعة لوقف نزيف الدماء.
وقال المالكي إن "الصهيونية والسياسيين" يتحملون مسؤولية "تفرقة المجتمعات باسم السنة والشيعة" مضيفا في كلمة له أمام مجلس النواب بمناسبة ذكرى المولد أن "المخططات الصليبية والصهيونية تقف وراء تفتيت وحدة الأمة الإسلامية والعربية لأنهم يدركون أنها أمة ستشيع السلام في عموم دول العالم".
وتابع المالكي، الذي تمسك بمنصبه حتى صيف العام الماضي بعد أزمة سياسية وأمنية كبيرة بلغت ذروتها ببسط تنظيم الدولة الإسلامية نفوذه على مناطق شمال البلاد ومدينة الموصل: "لا توجد فرقة بين المجتمعات السنية والشيعية، كما أننا نحن السياسيون نجرها إلى هذه المهلكة والقتل على الطائفية والهوية".
وأضاف المالكي: "ماذا جنينا من دعوات الفرقة بين الشيعة والسنة؟ ونرى اليوم حال دولنا العراق ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي لم تجن منه إلا الحنظل والشوك وبلداننا تغلي بالدماء وستستمر فلا أفق للحل ولا التحالف الدولي ولا مجلس الأمن قادر على إيقافها، (ولا يمكن أن يوقفها) إلا الوسطية والمراجعة."
وختم المالكي كلمته بالقول: "لا بد أن نستعيد بهذه الذاكرة العطرة مراجعة أنفسنا ولقد أسأنا للرسالة الإسلامية السمحاء وللرسول الكريم والقرآن كثيرا، لأننا نتكلم باسمهم ولكن ممارستنا تختلف عما ينبغي، ونسأل أن يعيد الله وحدة شملنا ويعيد العقول إلى رشدها لأن ما يحصل من عنف وتحريض هو مهلكة في الدنيا والآخرة" وفقا لما نقلته الفضائية العراقية الرسمية.