ملك السعودية يخاطب الشورى بلسان ولي العهد: نتعامل مع التهديدات وتحديات النفط بإرادة صلبة
دبي، الإمارات العربية السعودية (CNN)- أكد العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن المملكة تتعامل مع مختلف التحديات الإقليمية والدولية، بما فيها التهديدات الأمنية الإقيمية، إضافة إلى التحديات التي تفرضها أسواق النفط العالمية، بـ"إرادة صلبة."
واعتبر ملك السعودية، في خطابه بافتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، والتي ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز الثلاثاء، أن الحفاظ على المملكة، التي وصفها بـ"هذا الكيان العظيم"، أصبح "مسؤوليتنا جميعاً، حكومةً وشعباً."
وخاطب الملك عبدالله أعضاء مجلس الشورى، على لسان ولي عهده، بقوله: "إن بلدكم يعيش في منطقة تشهد العديد من الأزمات، التي أفرزت تحديات كبيرة"، لافتاً إلى أنه تم التعامل مع تلك الأزمات والاستجابة لهذه التحديات من خلال التعاون بين المجلس والحكومة.
وبينما وصف المملكة بأنها "واحة أمان في محيط مضطرب"، قال العاهل السعودي: "اليوم يواجه وطنكم تحديات إقليمية غير مسبوقة، نتيجة لما حل بدول مجاورة أو قريبة من أزمات حادة عصفت بواقعها، ودفعتها إلى مستنقعِ الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، مما يتطلب منا اليقظةَ والحذر."
وشدد الملك عبدالله، في خطابه أمام مجلس الشورى، الذي وجهه الأمير سلمان، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والذي بثه التلفزيون السعودي وأوردته وكالة الأنباء الرسمية، بقوله: "أؤكد لكم أن قيادتكم مدركة لهذه التحديات وتداعياتها."
واعتبر العاهل السعودي أن "التطورات الطارئة" في سوق النفط سببتها عوامل عديدة، في مقدمتها ضعف النمو في الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن "هذه التطورات ليست جديدة"، وأن الحكومة تعاملت معها في الماضي بـ"إرادة صلبة، وبحكمة وحنكة، وسوف تتعامل مع المستجدات الحالية في سوق البترول العالمي، بذات النهج."
يُذكر أن العاهل السعودي، البالغ من العمر نحو 91 عاماً، يرقد حالياً في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، في العاصمة الرياض، منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد إصابته بالتهاب رئوي، مما استدعى الأطباء إلى وضعه على أنبوب للتنفس.