لتوحيد أهل القبلة.. مؤتمر بطهران: لا يجوز الانتقاص من آل البیت وأمهات المؤمنین والصحابة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أوصى مؤتمر ديني اختتم في طهران السبت، بتحقيق التقارب بين أتباع المذاهب الإسلامية، وتحقيقا للوحدة بين أهل القبلة أوصى بعدم جواز "توجيه ما يعد انتقاصاً أو إهانة لما يحترمه أي طرف، ويشمل هذا بوجه خاص عدم جواز انتقاص آل البيت الطاهرين، أو أمهات المؤمنين، أو الصحابة الكرام، أو أئمة المسلمين، بالنيل منهم، أو التعرض لهم بأي نوع من أنواع الإساءة القولية أو الفعلية." بحسب ما ورد في البيان الختامي للمؤتمر الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الإسلامية، عدم جواز استباحة المساجد ودور العبادة، وكذلك السحينيات والزوايا والمراقد." وثمن المشاركون في المؤتمر "الفتوى التاريخية التي أصدرها سماحة الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية، بخصوص تحريم النيل من رموز المذاهب الإسلامية، والإساءة لأمهات المؤمنين، والتي لاقت الترحيب الواسع من لدن كبار علماء الأمة والأوساط الدينية والأزهر الشريف" بحسب ما ورد في نص البيان.
واستهل البيان الصادر عن المؤتمر توصياته بتأكيد "أن الإسلام جامع لأهل القبلة، ودليله الشهادتان اللتان تعصمان دم الناطق بهما وماله وعرضه." مؤكدا على أن التقريب بين المذاهب الإسلامية سبيل مهم لتحقيق وحدة الأمة في شتى المجالات، وأن المذاهب الإسلامية التي تؤمن بأركان الإسلام وأصول الإيمان، ولا تنكر معلوما من الدين بالضرورة، يؤلف المنتمون إليها بمجموعهم الأمة الإسلامية الواحدة، وتتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم."
وأشار البيان إلى أن الاختلاف السياسي لا يجوز أن يستغل الاختلافات العقدية، أو التاريخية، أو الفقهية، وأن إثارة فتنة طائفية أو عرقية "لا تخدم إلا أعداء الأمة، وتحقق خططهم الماكرة ضدها وتكرس احتلالهم البغيض لأرضها مما ينبغي معه مقاومتها بالوسائل كافة." وقد أدان المؤتمر "كل أشكال الاعتداء الصهيوني على شعبنا الصابر والمرابط في فلسطين"، كما أكد على إدانة الإرهاب بكل أشكاله، مع الإقرار بحق الشعوب في المقاومة، وأكدوا أن "الدعوة إلى التقريب لا تعني التعصب المذهبي، ولا تسعى نشر مذهب بين أتباع مذهب آخر" وأضاف البيان الصادر عن المؤتمر "أن ما تروجه بعض الجهات من محاولات تشييع أهل السنة، أو تسنين الشيعة، لا يقصد منه إلا إثارة الفتن بين المسلمين، وتوسيع دائرة الخلاف بين صفوف الامة." بحسب نص البيان.