بريطانيا تنفي دعم أي فصيل في ليبيا وتؤكد عدم الاعتراف بحكومة الحاسي والمؤتمر الوطني
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- جددت بريطانيا تحذيرها من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، في الوقت الذي أكدت فيه أنها لا تعترف بالمؤتمر الوطني العام، أو بحكومة "الإنقاذ الوطني"، برئاسة عمر الحاسي، في العاصمة الليبية طرابلس.
ونقل بيان للخارجية البريطانية، تلقته CNN بالعربية الاثنين، عن السفير البريطاني لدى ليبيا، مايكل آرون، قوله إن "المملكة المتحدة ليس لديها أي اتصالات رسمية، أو لقاءات من أي نوع، مع الحكومة في طرابلس، كما لم يقم أي وفد عسكري بريطاني بزيارتها."
وبينما شدد السفير البريطاني على أن بلاده "لم تقدم دعماً عسكرياً إلى أي من الجانبين في ليبيا"، فقد أعرب عن قلق بلاده الشديد إزاء "تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا، في أعقاب الهجوم على منطقة الهلال النفطي، والضربات اللاحقة التي استهدفت مصراتة."
وقال آرون إن "بريطانيا ترى أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكرياً، كما تدعو جميع الليبيين إلى تنحية خلافاتهم الشخصية جانباً، والعمل بشكل سلمي معاً، لدعم عملية الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل مقبول لدى جميع الأطراف"، بحسب ما أورد البيان.
يُذكر أن "المؤتمر الوطني العام"، الذي أصدرت المحكمة العليا في ليبيا قراراً بحله في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان قد أقال رئيس الوزراء بحكومة "تسيير الأعمال"، عبدالله الثني، في أغسطس/ آب الماضي، وتكليف عمر الحاسي بتشكيل "حكومة إنقاذ وطني."
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المؤتمر الوطني العام قرر تأجيل جلسته الاستثنائية التي كانت مقررة الاثنين، لمناقشة مقترح بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بشأن مكان وزمان وبنود الحوار، إلى جلسة الأحد المقبل.