اليمن منشغل بحقيقة التسريبات بين الحوثيين وصالح.. ومسؤول بمأرب: حديث الحوثي عن القاعدة بالمحافظة كذب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شكلت التقارير حول الاتصال الهاتفي المنسوب إلى الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وأحد قادة الحوثيين، الحدث الأبرز على الساحة اليمنية الخميس، إذ شكلت مادة للهجوم على الفريقين واتهامهما بالتنسيق من أجل "تقويض الدولة" في حين نفى مسؤولون في محافظة مأرب ما زعمه عبدالملك الحوثي من وجود معسكرات لمقاتلين أجانب وعناصر للقاعدة فيها.
وقالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في تعليق لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك: "المخلوع في التسجيل الصوتي المسرب اليوم لاتصال بينه وبين جماعة الحوثي كان يوجه الأوامر بالسيطرة على المنافذ البحرية والجوية والبرية."
وتابعت كرمان، في إشارة إلى الاتصال الذي عرضته فضائية الجزيرة بين صالح والقيادي الحوثي عبد الواحد أبو راس، حول السيطرة على مرافق حيوية بالبلاد: "لم يكن مجرد تنسيق ، قلنا من وقت مبكر أن المخلوع يقوض الدولة اليمنية عبر أداته ميليشيات الحوثي المسلحة التابعة له والمدارة من قبله!!!"
من جانبه، نقل موقع "مأرب برس" عن الوكيل المساعد لمحافظة مأرب، حسين القاضي، قوله إن حديث عبد الملك الحوثي عن وجود معسكرات للقاعدة وعناصر أجنبية في مأرب "كذب وافتراء واتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة" مضيفا أن تجمعات القبائل تضم أبناء القبائل المحلية "ولا يوجد بينهم أي عنصر ينتمي للقاعدة أو أي من التنظيمات المتطرفة" وتهدف إلى "صدّ أي هجوم مسلّح يُمكن أن تقوم به مليشيات الحوثي."
وأكد القاضي أن قبائل مأرب "تساند الجيش و لا تستهدفه"، واصفا التطمينات التي حاول الحوثي إرسالها الى الشعب بأنها "بعيدة عن الواقع وما يجري على الأرض من ممارسات همجية وتفجير بيوت الله ومنازل المواطنين والتهجير الجماعي للسكان من المناطق التي يسيطرون عليها يكشف حقيقة مشروعهم الذي يمثل خطراً على الحقوق والحريات."