قيادي حوثي مستقيل يهاجم حصار السياسيين ويسأل الجماعة: هل تقبلون بقاء الفاسدين والعملاء تحت رعايتكم؟
صنعاء، اليمن (CNN) -- هاجم القيادي السابق بجماعة الحوثي، المعروفة باسم "أنصار الله"، علي البخيتي، ممارسات عناصر الجماعة، خاصة الحصار المفروض على شخصيات سياسية والإقامة الجبرية لقيادات في البلاد، متسائلا ما إذا كانت الجماعة التي سيطرت منذ أسابيع على صنعاء وتسببت بضغوطات سياسية دفعت الرئيس عبدربه منصور هادي للاستقالة ترفع الفساد أم ترفض من يعارضها.
وسأل البخيتي عن أسباب توقيف أحمد بن مبارك، مدير مكتب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قائلا: "في حال ثبتت كل التهم التي روجها الأنصار (الحوثيون) عنه لن يكون أسوأ من المئات الذين تلوثت أيديهم بالتبعية للخارج، ومع ذلك لا يزالون طلقاء ولم يمسسهم أنصار الله بسوء، بل أنهم يلتقون بهم ليل نهار ويستضافون في بيوتهم بعد أن أظهروا الولاء وقالوا سمعاً وطاعة، هل مشكلتكم مع الفساد والعمالة أم مع ولاء الفاسد والعميل، بمعنى أنه بمجرد أن يعلن ولائه لكم يُغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟، ويستمر في فساده وعمالته برعايتكم وتحت أبصاركم."
وتابع البختي، متوجها بالحديث إلى الحوثيين: "تسجيلات ونشرتوها، ووثائق ونزلتوها، ودردحه ودردحتوا به، فلماذا لا يطلق سراحه؟، لماذا الامعان في اذلاله؟، وإذا كان كل ما قلتم عنه صحيح وهناك الكثير من الملفات التي قد يكشفها لماذا لا تحيلوه على النيابة المختصة ويجري معه تحقيق قانوني ويحاكم علناً أمام الرأي العام حتى تبعدوا عن أنفسكم تهمة الاعتقال السياسي؟"
وأضاف: "لا يعقل أن تكونوا دولة وفي نفس الوقت تستمروا في التصرف كمليشيا مسلحة.. كما أن وضع بعض الوزراء رهن الإقامة الجبرية غير مفهوم.. ما الذي فعله بكم الدكتور محمد المخلافي وزير الشؤون القانونية وعضو المكتب السياسي عن الحزب الاشتراكي ونائب الأمين العام للحزب؟، فوزاته لا تملك حتى أثاث ولا مبنى ساع الناس، وحالتهم حاله."
ولم يوفر البخيتي الحزب الاشتراكي اليمني بسبب مواصلته التفاوض مع الحوثيين بظل محاصرة المخلافي قائلا: "أقول لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني كيف تتفاوضون مع أنصار الله ونائب أمين عام الحزب تحت حصار مسلحيهم؟، أين كرامة الحزب؟ ما هذا الحال الذي وصل اليه الحزب؟ أين أعضاءه؟ ولماذا لا يقومون بثورة على هكذا تواطئ وصمت على حصار نائب الأمين العام للحزب وعضو مكتبه السياسي؟، هزلت ورب الكعبة، أكاد أجن."
وكان البخيتي قد أعلن الجمعة استقالته من المجلس السياسي لأنصار الله "جماعة الحوثي"، برسالة إلى عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين، دعا فيها إلى "شراكة وطنية حقيقية –لا صورية- بين كل الأطراف السياسية الفاعلة على الأرض" وطالب الحركة – المقربة من إيران – بعدم التورط في صراع المحاور بالمنطقة.