أمريكا توضح هوية مصريين زاروا واشنطن والقاهرة تعتبر تبريراتها لاستقبال "وفد الإخوان" غير مبررة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انتقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التبريرات الأمريكية لاستقبال وفد من جماعة الإخوان المسلمين في وزارة الخارجية الأمريكية، معتبرا التصريحات الصادرة لشرح تلك الخطوة "غير مفهومة"، كما اعتبر أن القاهرة لا يمكن تفهّم "التواصل مع عناصر ضالعة في عمليات إرهابية لترويع المصريين".
وذكّر شكري بأن مصر سبق لها أن وضعت الإخوان على قوائم الإرهاب قائلا: "الجماعة ليست حزبا سياسيا، وإنما هي بحكم القانون المصري - الذي يجب أن يُحترم كما نحترم قوانين الآخرين - موصفة بأنها منظمة ارهابية" متسائلا: "من الذى يضع هذه المفرقعات؟ ومن الذي له مصلحة في أن يضعها؟"
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن شكري قوله: "إذا كنا نرغب أن ندفن رؤوسنا في الرمال حتى لا نرى الحقيقة فهذا شيء آخر، لكن نحن نرى جيدا.. الإرهاب ليس فقط داعش أو بوكو حرام, وإنما هو كل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن تسميتها لنفسها لأنها تعتنق نفس الأيديلوجية ونفس الأفكار وتؤدي إلى القتل والتدمير."
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، قد قالت إن الوزارة أجرت لقاء مع عدد من البرلمانيين المصريين السابقين، وبينهم بعض الأعضاء السابقين من حزب "الحرية والعدالة" الذين كانوا بزيارة إلى الولايات المتحدة بدعوة من جامعة جورجتاون، واصفة اللقاء بأنه "روتيني"، كما اعتبرت أن الوفد "لا يمثل" جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت بساكي أن زيارة الوفد إلى الوزارة شهدت لقاءات مع مساعدي وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل. وردت على سؤال حول قيام أحد أعضاء الوفد بوضع صورة له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب شعار الخارجية الأمريكية بالقول إن الآلاف من زوار الوزارة يوميا يقومون بخطوات مماثلة.