محلل عسكري أمريكي لـCNN: داعش يهدد العروش والممالك العربية وعلى السعودية زيادة دورها العسكري ضده
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، الملحق العسكري الأمريكي السابق في سوريا، إن المطلوب حاليا إيجاد مساهمة عربية أكبر في التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وخاصة من المملكة العربية السعودية، مضيفا أن الأنظمة الملكية بالمنطقة تدرك بأن التنظيم يهددها بشكل مباشر
وقال فرانكونا، في مقابلة مع CNN حول أهمية إرسال الإمارات لسرب طائرات F-16 إلى الأردن: "هذا تطور مهم، فقد أوقفت الإمارات عملياتها بعد سقوط طائرة الطيار معاذ الكساسبة بسبب نقص قدرات البحث والإنقاذ المتوفرة قرب مكان العمليات للتدخل بحال سقوط إحدى طائراتها، أما الآن فقد نقلت الإمارات طائرات إلى الأردن، ما يجعلها أقرب إلى مسرح القتال، في حين نقلت الولايات المتحدة معدات تستخدم في عمليات الإنقاذ إلى شمال العراق."
وتابع الضابط الأمريكي السابق بالقول: "التحالف بات أقوى الآن لأن الإمارات أقدمت على خطوة إيجابية ورددنا نحن عليها بالمثل، والأردنيون ينفذون ضرباتهم وسينضم الإماراتيون إليهم مجددا، وبالتالي فنحن نرحب بهذا التطور."
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستشجع سائر الدول العربية على الانضمام للتحالف رد فرانكونا بالقول: "نحن نأمل ذلك فجميع الأنظمة الملكية في الشرق الأوسط تشعر بالخطر بسبب داعش الذي أكد أكثر من مرة سعيه للإطاحة بها فهو يهدد الأردن وبعد ذلك السعودية."
وتابع بالقول: "السعودية لديها قدرة عسكرية قوية ونحن نريد منها المزيد من المشاركة في العمليات. لقد وضعت الإمارات طاقات كبيرة في هذه المعركة ولكن القوة الأكبر في الجزيرة العربية هي السعودية التي لديها قدرات عسكرية كبيرة ونريد رؤية المزيد من المساهمة من جانبها. إذا حققنا هذا الهدف في سوريا وعاود الجيش القصف كما في السابق فسنكون قد حققنا إنجازا جيدا باعتبار أن القوات الغربية تتولى مهمة العمليات فوق العراق."
ورأى فرانكونا أن داعش أساء تقدير رد الفعل الأردني على قتل الطيار معاذ الكساسبة، وشرح وجهة نظره بالقول: "كان هناك انقسام كبير في الأردن، ويبدو أن داعش حاول الاستفادة من ذلك وزع الشقاق بين من يؤيدون السلطات وبين من يرون أن داعش ليس مشكلة أردنية بل هو مشكلة سورية وعراقية وأمريكية، ولا يجب بالتالي على بلدهم التدخل."
وختم بالقول: "أظن أن الطريقة التي عامل التنظيم بها الكساسبة، ومن ثم قتله بهذه الطريقة الوحشية ونشر تسجيلات العملية، أثار الرأي العام الأردني ووحده خلف الملك عبدالله الثاني الداعم لمحاربة التنظيم، ولذلك نرى الآن الجيش الأردني وهو يوجه ضربات غاضبة باتجاه داعش."