ماذا قال المقدسي في رسالته لزعيم داعش البغدادي حول تبادل الطيار الكساسبة بالريشاوي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—بعد فشل محاولات التفاوض بين الأردن وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" حول تبادل الطيار معاذ الكساسبة بالسجينة ساجدة الريشاوي، هذا ما قاله منظر التيار السلفي الجهادي الأردني، أبومحمد المقدسي في رسالته إلى زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، والتي أكد صحتها القيادي بالتيار السلفي الجهادي، محمد الشلبي الملقب بـ"أبوسياف."
أبرز ما قاله في الرسالة المطولة: "يغلب على ظني أنه لا يخفى عليكم وجود أخت لنا ولكم في التوحيد والجهاد أسيرة في السجون الأردنية منذ 9 سنوات اسمها ساجدة الريشاوي هي شقيقة أحد رجالات الجهاد في بلادكم ومن مؤسسي دولتكم ومنشئي نواتها هو الحجي ثامر تقبله الله في عداد الشهداء الأبرار .. وقد حكمت هذه الأخت بحكم الإعدام وصار حكمها مبرما ومصدقا، وقدّر الله أن عقوبة الإعدام قد كانت مجمدة طوال السنوات الماضية إلى أن أعيد العمل بها قبل أسابيع فقط حيث بدئ بإعدام 11 محكوما لأول مرة منذ سنوات، وأختنا ضمن قائمة المصدقة أحكامهم الجاهزة للتنفيذ في أي وقت.. واليوم أيها الشيخ الكريم قد يسر الله لكم من الأسباب ما تستطيعون به تحقيق أمنية رفيق دربكم وهي في الحقيقة أمنية كل مسلم يغار على نساء المسلمين ويحرص على صيانة أعراضهم."
وتابع المقدسي: "قد يسر الله بتقديره لكم أيها الشيخ الفاضل مفتاح فك أسر هذه الأخت الفاضلة في هذا الوقت الحساس الذي أعيد فيه تفعيل عقوبة الاعدام عندنا في الاردن ؛ وصرتم بذلك مسؤولين مسؤولية حقيقية عنها بعد وقوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة في أسركم، فالله الله في أختكم يا شيخ أبا بكر لا تضيعوا هذه الفرصة التي قد لا تتكرر لإنقاذ حياتها وصيانة دينها وعرضها ، لتحققوا ولايتكم الحقيقية على المسلمين فعلا لا ادعاء ، ولتكونوا حقا كما ترغبون وتتطلعون؛ جنة وحرزا للمسلمين المستضعفين حتى خارج حدود سلطانكم."
وانتقد المقدسي رد الناطق باسم التنظيم، أبومحمد العدناني، حيث قال في رسالته: "لقد آلمني جدا رد فعل ناطقكم الإعلامي أبي محمد العدناني حين أرسلت إليه رسالة صوتية حملها أحد أحبابكم وانطلق بها من اسطنبول وقطع بها الحدود وهو لا يعرف بادي الرأي فحواها وتعنّى حتى وصل للعدناني وأسمعه رسالتي وكان رد فعله عدم الاهتمام بها ، مع أني أوضحت له حال هذه الأخت وقيمة الطيار في تخليصها من الأسر والذل والصغار التي هي فيه منذ سنين.. وعلى كل حال أنت يا شيخ أبا بكر المسؤول الأول والمباشر عن هذا الأمر الآن وتتحمل مسؤولية أختنا اليوم بعد أن صار مفتاحها في أيديكم ، ومصلحة تخليصها وفك أسرها لا يختلف عليها عالمان ولا ينتطح فيها كبشان."