وزير خارجية قطر يواجه وزير المخابرات الإسرائيلي بميونيخ حول داعش وحماس والإرهاب مستعيدا مشادة أردوغان وبيريز
ميونيخ، ألمانيا (CNN) -- سرقت الجلسة الختامية لمؤتمر ميونيخ الأمني الأنظار بعد المواجهة التي حصلت يبن وزير الخارجية القطري، خالد العطية، ووزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز، والتي أعادت إلى الأذهان مواجهة مماثلة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي كان آنذاك رئيسا لوزراء بلاده، مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، بمؤتمر دافوس.
المواجهة بين الرجلين جاءت خلال ندوة حملت عنوان "هل هذه هي نهاية الشرق الأوسط؟" والتي قال خلالها العطية إن المشكلة الأكبر بالمنطقة هي تعثُّر عملية سلام الشرق الأوسط التي وصفها بأنها السبب الرئيس لتفشي ظاهرة الإرهاب" وتساءل: "أي شرق أوسط نتحدث عنه؟ ونهاية ماذا؟ هل هي النهاية الجيوسياسية؟ وهل يعني ذلك نهاية اتفاقية سايكس بيكو؟"
وتابع الوزير القطري بالقول: "أكبر مشكلة في المنطقة تتمثل في تعثُّر عملية سلام الشرق الأوسط.. فيما يخصّ المجموعات الإرهابية، إذا لم تعالج جذور المشكلة فلن نحقق شيئًا وسوف يصبح لدينا مجموعات أخرى جديدة، فجذور المشكلة تتمثل في أن هناك فئة وبالأخص السنة كانت تعاني من التهميش وهي التي حاربت القاعدة وهزمتها عام 2007، ولمَّا جاء نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق تركهم يهيمون على وجوههم في الصحراء ثم بدأ يقتلهم.
وتطرق العطية، وفقا لوكالة الأنباء القطرية، إلى الملف الفلسطيني قائلا: "إذا سألت طفلة عمرها 6 سنوات في قطاع غزة، فسوف تقول لك إنها شهدت ثلاثة حروب ضروس شنتها إسرائيل على القطاع. فهل استطاعت إسرائيل أن تقضي على حركة حماس بهذه الحروب؟، بالطبع لا، لأن هذا مستحيل، إذا لا خيار أمام اسرائيل إلا الحوار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس."
واشتد النقاش بعدما وجه الوزير الإسرائيلي السؤال إلى العطية حول سبب دعم قطر للتنظيمات الإرهابية عوض التركيز على القضاء عليها، وفقا لما ذكرته صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، ونفى العطية اتهامات وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي لبلاده بدعم حماس لشنّ هجمات في إسرائيل قائلا: "حماس ليست مجموعة إرهابية، فحماس تمثل جانبين الأول سياسي والآخر اجتماعي، ولديها جانب آخر اضطراري وهو المقاومة.. إذا أنهت إسرائيل احتلالها لفلسطين فلن تقاتلها حماس، فحماس تسعى لتحرير وطنها فقط."
ولدى رد الوزير الإسرائيلي عليه بشأن عدم اعتراف الدول العربية بالدولة اليهودية قال العطية:" أنتم تسمون أنفسكم دولة يهودية وتنكرون على من يسمون أنفسهم دولة إسلامية أن يفعلوا ذلك؟ الحل معروف وهو حل الدولتين."