الأسد: الوهابيون مصدر أفكار داعش والقاعدة والشعب السعودي يميل إليهم.. لم ننسق مع التحالف الدولي والبراميل المتفجرة "قنابل"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: facebook/SyrianPresidency

دمشق، سوريا (CNN) – نفى الرئيس السوري بشار الأسد تطلعه للمشاركة في التحالف الدولة المناهض لتنظيم داعش، متهما معظم دول التحالف بدعم الإرهاب، كما أنكر استهداف المدنيين واستخدام البراميل المتفجرة التي أصر على وصفها بأنها "قنابل"، وأكد أن أطرافا ثالثة بينها العراق تقوم أحيانا بنقل رسالة من الجانب الأمريكي أو من التحالف الدولي إلى دمشق.

محتوى إعلاني

وقال الأسد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن سوريا "اتخذت القرار بمحاربة الإرهاب" نافيا إمكانية المشاركة في التحالف الدولي المناهض لداعش، بعدما اتهم الدول المشاركة فيه بأنها تدعم الإرهاب" مضيفا: "المهم بالنسبة لنا أن نكون مستقلين ولن نكون دمى نعمل ضد مصالحنا."

محتوى إعلاني

وتابع الأسد بالقول إن مصدر إيديولوجيا داعش وغيره من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة هو الحركة الوهابية التي قال إنها "مدعومة من العائلة المالكة السعودية" معتبرا أن المجتمع السعودي "أكثر ميلا لداعش ولقبول أيديولوجيته." مضيفا أن سوريا ليست "دولة فاشلة" رغم فقدان الحكومة السيطرة على مناطق واسعة.

ونفى الأسد أن يكون قد أقر بارتكاب أخطار في بداية الأزمة قائلا: "لم أقل إننا ارتكبنا أخطاء في معالجة هذا الأمر.. أنا أقول دائما إن أي شخص يمكن أن يرتكب الأخطاء.. لكن هناك فرق." وقلل الأسد من أهمية المظاهرات السلمية في بداية الأحداث قائلا: "لنقل إنه كان هناك مليون متظاهر.. إن مليون متظاهر من أصل 24 مليون سوري هي نسبة لا يعتد بها."

ونفى الأسد أن تكون قواته تستهدف المعارضة المعتدلة وتتيح الفرصة لقوى متشددة مثل داعش أو جبهة النصرة بالتحرك، واصفا التقارير حول استخدام قواته للبراميل المتفجرة بأنها "قصص سخيفة يستمرون في ترديدها في الغرب" مضيفا: "ما أعرفه عن الجيش هو أنه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل.. لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية."

وتابع الأسد بالقول: "ليست هناك أسلحة لا تميز بين مدني ومقاتل.. عندما تطلق النار فإنك تصوب.. وعندما تصوب يكون تصويبك على الإرهابيين من أجل حماية المدنيين.. مرة أخرى إذا كنت تتحدث عن سقوط ضحايا.. هكذا هي الحرب.. ليست هناك حرب من دون ضحايا" مصرا في الوقت نفسه على أنه ما زال يتمتع بالشعبية والشرعية في الشارع.

ولدى سؤاله عن استخدام مادة الكلور بقصف المدنيين رد الأسد بالقول: "غاز الكلور موجود في أي مصنع وأي منزل في سوريا وفي كل مكان من العالم.. إنه ليس مادة عسكرية،" وفقا لنص المقابلة كما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية.

ونفى الأسد التحدث مع الأمريكيين الذين اتهمهم بـ"الدوس على القانون الدولي فيما يتعلق بالسيادة السورية" مضيفا أن واشنطن "لا تتحدث إلا مع الإمعات" على حد قوله، ولكنه أكد وجود "أطراف ثالثة" بينها العراق تقوم أحيانا بـ"نقل الرسائل العامة" دون تقديم المزيد من التفاصيل.

نشر
محتوى إعلاني