السيسي وبوتين متفقان على "حل سياسي" للأزمة السورية ويوقعان اتفاقاً لإنشاء محطة للطاقة النووية بمصر
القاهرة، مصر (CNN)- جدد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، تأكيدهما على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي" للأزمة في سوريا، في الوقت الذي وقعا فيه على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القاهرة وموسكو، على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال الرئيس المصري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي في القاهرة الثلاثاء، إنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، بما في ذلك التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لافتاً إلى أن "روسيا تتمتع بمزايا نسبية كبيرة، وخبرة واسعة في هذا المجال."
كما أكد السيسي أنه تم الاتفاق مع بوتين على إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وروسيا، وتعزيز التعاون في مجال السياحة، لافتاً إلى أنه تم أيضاً استعراض التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري، ونقل عن بوتين تأكيده مشاركة روسيا بوفد كبير في ذلك المؤتمر.
وبشأن القضايا الدولية، قال الرئيس المصري إنه تم التأكيد على وقوف مصر وروسيا، جنباً إلى جنب، في مواجهة "التهديدات الإرهابية"، التي تواجهها مصر، مشدداً على أن "تحدي الإرهاب لا يقف عند أي حدود"، وأنه يتوجب محاربة تلك الظاهرة من جذورها، فكرياً واجتماعياً.
ولفت السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع بوتين، والذي بثه التلفزيون الرسمي، إلى أنه تم أيضاً التأكيد على وحدة الأراضي الليبية والعراقية، مؤكداً أن "مصر تمد يدها بالصداقة لكافة الدول، التي ساندتها ومازالت تساندها، في مسيرتها لتحقيق أمل شعبها"، داعياً إلى "إقامة نظام اقتصادي أكثر عدلاً."
من جانبه، قال الرئيس الروسي، خلال المؤتمر الصحفي مع مضيفه المصري، إنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى "تسوية سياسية" للأزمة في سوريا، معرباً عن توقعه عقد جولة جديدة من المفاوضات بين مختلف الأطراف السورية في موسكو قريباً، من أجل المساعدة في التوصل إلى تلك التسوية.
وبشأن الاتفاق على إنشاء محطة للطاقة النووية في مصر، قال بوتين إن هذه المحطة من شأنها أن تفتح مجالات جديدة أمام الاقتصاد المصري، لافتاً إلى أنه تم أيضاً الاتفاق على توسيع التعاون بين روسيا ومصر في مجال صناعة السيارات، وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
وبينما لفت بوتين إلى زيارة السيسي لروسيا العام الماضي، فقد وجه إليه الدعوة لزيارة موسكو مجدداً، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين "تنمو وترتقي إلى آفاق جديدة من التعاون"، واختتم كلمته بالتأكيد على أن "روسيا ستبقى دائماً صديقاً آمناً لمصر."
وقام السيسي بزيارة روسيا مرتين العام الماضي، الأولى في فبراير/ شباط، حينما كان وزيراً للدفاع، في عهد الرئيس "المؤقت"، عدلي منصور، رافقه خلالها وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي، والمرة الثانية كانت في أغسطس/ آب، بعد نحو ثلاثة شهور من توليه رئاسة الجمهورية.