"ثورة جياع" بجنوب تونس.. اضراب عام ومواجهات مع الأمن قرب معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: F NASRI/AFP/Getty Images

تونس (CNN)- أصيبت مناطق واسعة في جنوب شرق تونس بحالة من "الشلل التام" الثلاثاء، بسبب الإضراب العام الذي دعت إليه عدة اتحادات محلية، ضمن فعاليات الحراك الشعبي التي تشهده المنطقة القريبة من الحدود مع ليبيا، منذ أسبوعين، تخللتها مواجهات بين عناصر أمنية ومجموعات من المحتجين.

محتوى إعلاني

وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن معتمدية "بن قردان"، من ولاية "مدنين"، شهدت "شللاً تاماً في مختلف أنشطتها الاقتصادية والتربوية" الثلاثاء، تنفيذاً للإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام للشغل، بمساندة الاتحادات المحلية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والفلاحة والصيد البحري.

محتوى إعلاني

وشارك عدد كبير من أبناء المنطقة في مسيرة احتجاجية، رفعوا خلالها شعارات تطالب بإلغاء "إتاوة المغادرة"، في إشارة إلى الضريبة التي تفرضها السلطات التونسية على مغادري معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا، والتي تبلغ 30 ديناراً، أكثر من 15 دولاراً، وبتسهيل الإجراءات الجمركية.

وذكرت "وات" أن المسيرة بدأت سلمية، إلا أن مجموعة من المشاركين توجهوا إلى ساحة "المغرب العربي الكبير" في مدينة "بن قردان"، وقاموا بإشعال النيران في عدد من الإطارات المطاطية، ورشق قوات الأمن بالحجارة، وقامت الأخيرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لإبعاد المحتجين.

ولم تتوافر على الفور أي أنباء عن سقوط ضحايا خلال المواجهات، كما نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن رئيس المعبر الليبي نفيه إغلاق المعبر، أو حتى توقف نشاطه بشكل مؤقت، وأكدت أن المعبر يواصل نشاطه من الجانب التونسي بشكل طبيعي، مع تسجيل بطء في نسق الحركة.

وفيما قال الاتحاد المحلي للشغل إن "الإضراب حقق نسبة نجاح بلغت 99 في المائة"، فقد اعتبر أن "ما أقره المجلس الوزاري وخلية الأزمة من قرارات، لم تكن لها الصدى الطيب"، ووصف رئيس اتحاد الصناعة والتجارة، لزهر ديبر، تلك القرارات بأنها "تسويفية، وذر رماد في العيون."

وأكد المحتجون تمسكهم بمواصلة حراكهم بكل الأشكال، معتبرين أن "ما يحصل بالمنطقة ثورة جياع، وشرارة لثورة جديدة، تعيد للمنطقة ثرواتها المنهوبة، ونصيبها من التنمية، ومن مداخيل معبر رأس جدير"، كما هددوا بـ"النظر في أشكال أخرى من الاحتجاج والتحرك"، على حد تعبيرهم.

نشر
محتوى إعلاني