داود أوغلو يسخر من تهديدات النظام السوري بعد عملية "سليمان شاه" وأردوغان يرد على المعارضة: مع من تقفون؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، على تصريحات النظام السوري حول عملية "سليمان شاه" ودخول القوات التركية إلى داخل سوريا لنقل رفاته بالقول إنه "لا قيمة لتهديدات الحرب التي يطلقها من لا يتمكنون من السيطرة على أراضيهم،" بينما واصلت قوات تركية بناء ضريح بديل للرفات، في حين دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن العملية بوجه انتقادات المعارضة.
وقال داود أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري في العاصمة بودابيست التي يزورها حاليا: "عليهم أولًا (النظام السوري) أن يسيطروا على بلادهم، ويتصالحوا مع شعبهم، وبعد ذلك يمكنهم الإدلاء برأيهم في هذا الموضوع، فالنظام الذي يظلم شعبه، لا يحق له انتقاد الخطوة التي أقدمت عليها تركيا لحماية حقوقها".
وكانت وزارة خارجية النظام السوري اعتبرت قيام تركيا بنقل ضريح "سليمان شاه" (جد مؤسس الدولة العثمانية) من مكان لآخر "عدواناً سافراً"، متهمة أنقرة بانتهاك الاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية أن القوات التركية "تواصل العمل على بناء ضريحٍ جديدٍ" لسليمان شاه في القسم السوري من قرية "أشمة"، بعد نقل رفاته من ضريحه في قرية "قره قوزاق" شرقي حلب، خلال عملية "شاه الفرات" العسكرية.
ويشارك 82 جندياً تركياً في أعمال بناء الضريح الجديد، الذي يبعد مسافة 180 متراً عن الحدود التركية، ويبلغ طول بنائه 4 أمتار، بمساحة (10X 8) مغلقة، بنيت على قطعة أرض تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع.ي الإطار عينه، دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن العملية، قائلا إنَّ الاتهامات والإهانات التي يوجهها رئيس حزب معارض لرئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ورئيس هيئة الأركان، والجنود، "لا يمكن للعقل أن يحتملها" مضيفا: "على أولئك الذين يستهدفون الحكومة، والقوات المسلحة باتهاماتهم، أنَّ ينظروا إلى أنفسهم مع من يقفون."