الأردن وإسرائيل يوقعان اتفاق "قناة البحرين".. عندما تجمع الحاجة للمياه ما تفرقه السياسة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وقعت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "قناة البحرين"، والذي يربط البحر الأحمر بالبحر الميت، عن طريق خط أنابيب يمتد لمسافة 200 كيلومتر، متضمناً إنشاء محطات لتحلية المياه وتوليد الطاقة.
قام بالتوقيع على الاتفاقية عن الجانب الأردني وزير المياه والري، حازم الناصر، ومن الجانب الإسرائيلي وزير التعاون الإقليمي، سيلفان شالوم، وبحضور ممثلين عن البنك الدولي، والولايات المتحدة، بينما غاب الجانب الفلسطيني عن توقيع اتفاق المرحلة الأولى الخميس.
ووصف وزير المياه الأردني المشروع بأنه "وطني بامتياز"، مؤكداً أنه "يوفر الاحتياجات المائية المتنامية بأسعار منطقية، تناسب الظروف الاقتصادية الوطنية"، كما "يحقق التنمية الاقتصادية الشاملة للدولة الأردنية، التي تسعى بكل طاقتها لإرساء الأمن السلمي العالمي."
وأكد الناصر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن المشروع يساعد أيضاً في تأمين احتياجات "الشعب الفلسطيني الشقيق" من المياه الصالحة للشرب، وبواقع 30 مليون متر مكعب سنوياً، لافتاً إلى أنه يتم حالياً الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ويعمل المشروع، وفق المرحلة الأولى، على سحب نحو 300 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر سنوياً، تتم زيادتها لتصل إلى ملياري متر مكعب بعد استكمال المراحل المستقبلية، وضخها من خلال "محطة ضخ" في مدينة العقبة الأردنية، في خط الأنابيب باتجاه البحر الميت.
كما يتضمن المشروع، بحسب الوكالة الأردنية الرسمية، إنشاء محطة لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تتراوح بين 65 و85 مليون متر مكعب سنوياً، مع إمكانية زيادة قدرتها، كما أن هناك إمكانية لإنشاء محطات لتوليد الطاقة، باستخدام فرق المنسوب والذي يبلغ حوالي 600 متر.
وأكد وزير المياه الأردني أن بلاده ستحصل، بموجب الاتفاق، على كمية إضافية من مياه بحيرة "طبرية"، تبلغ 50 مليون متر مكعب، زيادة عن الاتفاقات السابقة للحقوق المائية الأردنية، إضافة إلى حصة المياه من محطة التحلية لتزويد مدينة العقبة، كجزء من هذا الاتفاق.
كما نوه الناصر إلى أن المشروع يشمل تنفيذ خط مياه لنقل المياه الناتجة عن عملية التحلية إلى البحر الميت، بما يحافظ على مستواه من الانخفاض كـ"إرث تاريخي عالمي"، مؤكداً أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة تحضير وثائق عطاء المشروع، وطرحه للتنفيذ خلال العام الجاري.