من عمّان.. رئيس الحكومة الليبية المؤقتة: الأردن قدم تصورا كاملا لإعادة هيكلة الجيش الليبي
عمان، الأردن (CNN)-- كشف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني الأربعاء، عن اتفاق مع القوات المسلحة الأردنية للمشاركة لإعادة هيكلة الجيش الليبي، وذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام على هامش زيارته إلى المملكة التقى فيها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال الثني في تصريحاته، إن ليبيا طلبت منذ شهور إعادة هيكلة الجيش الليبي من قبل الجيش الأردني، وأن هناك لجنة مشتركة بدأت تعمل الآن بهذا الخصوص، لافتا إلى أن رئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني قد أصدر تعليماته للإدارات الخاصة بالجيش، بالجلوس مع نظرائهم "الليبيين."
وأردف الثني قائلا: "خلال أيام سيكون هناك اجتماع لمعرفة ما وصل إليه التنسيق بهذا الشأن وما هي الخطط التي تم وضعها لإعادة هيكلة وبناء الجيش."
وأكد الثني أن الأردن كان قد قدم تصورا كاملا منذ عام 2012 لإعادة هيكلة كل القطاعات في البلاد خاصة العسكرية، إلا أن ظهور الجماعات المتطرفة أخر المضي قدما في ذلك.
وبين الثني أن هناك تنسيق كبير في هذا الصدد على مستوى القيادات العربية لممارسة الضغط على لجنة العقوبات الدولية ومجلس الأمن لرفع العقوبات عن ليبيا، لفتح المجال لتزويدها بالسلاح، منوها إلى أن للأردن سيكون دورا لافتا في ذلك.
وقال: "هذه كلها عوامل مساعدة لتمرير أو على الأقل الرفع الجزئي لهذه العقوبات بحيث يسمح لنا التزود بشحنات محددة من الاسلحة لإمكانية القيام بالدفاع عن الشعب الليبي والأسر العائلات ومقاومة الإرهاب."
وفيما يتعلق ببحث خطة إنشاء قوة عربية مشتركة موحدة لمواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة، فقد كشف الثني عن اتخاذ خطوات عملية فاعلة خلال الأيام المقبلة، على الساحة العربية والدولية، لإنشاء جسم قادر على محاربة الإرهاب في المنطقة بدعم من مصر والإمارات والأردن والسعودية.
في أثناء ذلك، بين الثني، أن ليبيا تتطلع إلى إنجاح الحوار السياسي الليبي، معتبرا أن الاعتراف بمجلس النواب الليبي خط لا يمكن الرجوع عنه، إضافة إلى محاربة الإرهاب، مشددا أنه لا بد من اعتراف المجتمع الدولي بوجود "إرهاب في ليبيا" والعمل على مقاومته بكل الوسائل وبكل السبل.
وانتقد الثني بشدة تيار الاخوان المسلمين في ليبيا، قائلا إن أي حوار ليبي سياسي لا بد أن لا يكون فيه تغول أي طرف على آخر كما يفعل الإخوان المسلمون في طرابلس، وفقا له.
وأضاف: "الإخوان الذين خسروا المعركة الانتخابية واصطنعوا أكذوبة أن طرابلس مغتصبة، ما يمارس هذه الأيام في طرابلس يؤكد أن طرابلس الآن أصبحت مغتصبة وآخرها حادثة اغتيال الناشطة انتصار."