العاهل الأردني أمام البرلمان الأوروبي: ردنا على داعش كان سريعا وحازما وستستمر معركتنا ومعنا دول عربية وإسلامية

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Allison Shelley/Getty Images

بروكسيل (CNN)—قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إنه بلاده لن تسمح لأي جهة أو جماعة بأن تختطف الدين الإسلامي، وذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل.

محتوى إعلاني

وتابع الملك الأردني قائلا: "إن ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيّ لطيارنا البطل قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم. وكان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعا وجادا وحازما، وسوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف. فهذه معركة على الدول الإسلامية تصدرها أولا، فهي – قبل كل شيء – حرب الإسلام."

محتوى إعلاني

وأضاف قائلا: "اليوم تكتسب هذه التحديات أهمية خاصة، حيث يواجه عالمنا عدوانا من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة؛ السلطة التي يسعون إليها عبر تمزيق البلدان والمجتمعات بإشعال النزاعات الطائفية، والإمعان بإنزال الأذى والمعاناة بالعالم أجمع."

وأضاف: "علينا أن نتذكر أنه وقبل أكثر من ألف سنة على اتفاقيات جنيف، كان الجنود المسلمون يؤمرون بألا يقتلوا طفلا أو امرأة، أو شيخاً طاعنا في السن، وألا يقطعوا شجرة، وألا يؤذوا راهبا، وألا يمسوا كنيسة. وهذه هي قيم الإسلام التي تربينا عليها وتعلمناها صغارا في المدرسة، وهي ألا تدنس أماكن العبادة من مساجد، وكنائس، ومعابد."

وحول الهجمات التي شهدتها دول أوروبية، قال الملك: "يتملكني الحزن والغضب بسبب الهجمات الأخيرة في بعض البلدان ضد المسيحيين والأقليات. فإضافة إلى كونها جريمة ضد الإنسانية، فإنها جريمة ضد الإسلام أيضاً. فالمسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا وحاضرها ومستقبلها."

وفي الشأن الفلسطيني، أردف الملك قائلا: " أتعرض للسؤال التالي، مرارا وتكرارا، ومفاده: لماذا لا يدافع العالم عن حقوق الشعب الفلسطيني؟ فمرة تلو الأخرى، تنتكس عملية السلام لتتوقف وتتجمد. واسمحوا لي أن أصف لكم الوضع القائم على حقيقته: فهناك تزايد في بناء المستوطنات الإسرائيلية، وتراجع في احترام حقوق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال."

وتابع قائلا: "إن هذا الفشل يبعث برسالة خطيرة، إذ يؤدي إلى تآكل الثقة بالقانون والمجتمع الدولي، ويهدد ركائز السلام العالمي، أي حل الصراعات بالوسائل السياسية والسلمية، وليس بالقوة أو العنف. كما أن هذا الفشل يمنح المتطرفين حجة تساعدهم على حشد الدعم والتأييد، ذلك أنهم يستغلون الظلم والصراع، الذي طال أمده، لبناء الشرعية وتجنيد المقاتلين الأجانب في جميع أنحاء أوروبا والعالم."

نشر
محتوى إعلاني