إلغاء السويد صفقة التسلح مع السعودية بسبب "رائف بدوي" يفجر جدلا داخليا.. ومخاوف تنتاب رجال الأعمال بالسويد

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكرت تقارير محلية في السويد أن قرار الحكومة إلغاء الصفقة العسكرية مع السعودية أثار الكثير من الجدل، إذ أن ستوكهولم تبيع الأسلحة للرياض منذ عقود، ولكن الصفقات لطالما أثارت خلافات داخلية، وقد اعتبرت شخصيات يسارية سويدية أن وقفها "انتصار" للبلاد، بينما رد وزير الخارجية السويدي الأسبق، كارل بيلد، بغضب قائلا: "الأمر يضر بمصداقية السويد في عقود الشراكة."

محتوى إعلاني

وتابع بيلد قائلا، عبر حسابه بموقع تويتر "ما حدث مؤسف للغاية، لقد تضررت السويد." أما ليف جوهانسون، رئيس مجلس إدارة شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات، فقد حذر من أن تؤدي الخطوة إلى إلحاق الضرر بالمصالح التجارية السويدية في الخارج.

محتوى إعلاني

ونقلت صحيفة "ذا لوكال" السويدية عنه قوله: "إذا دخل المرء في عداء مع الجامعة العربية فقد يتعرض لخسارة كبيرة، ولن نعرف مدى انعكاس ما يحصل علينا إلا بعد سنوات."

وكانت الحكومة السويدية قد أعلنت الثلاثاء أنها لن تمدد عقد التعاون العسكري المثير للجدل مع السعودية، وقال رئيس الوزراء، ستيفن لوفن، في خطوة جاءت بعد يوم واحد على الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والسويد إثر اتهام وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، للسعودية بمنعها من التحدث أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب.

وقد أصدر الوزراء بدورهم بيانا نددوا فيه بالوزيرة وبكلمتها أمام البرلمان السويدي حول عقوبة جلد المدون السعودي رائف بدوي، الأمر الذي وصفه البعض بأنه "لكمة على الأنف" وتهديد مباشر لمذكرة التفاهم العسكري مع الرياض.

.كانت والستروم قد وجهت انتقادات علنية للرياض أمام البرلمان السويدي، مهاجمة حكم الجلد الصادر بحق المدون رائف بدوي بجلده ألف جلده، عبر وصفه بأنه حكم من عهد "القرون الوسطى"، إلى جانب مواقفها المعروفة بالنسبة لحقوق المرأة.

نشر
محتوى إعلاني