الصدر يوجه عناصره ونوابه بمعاقبة عناصر الجيش والمليشيات بحال تورطهم بـ"حرق المساجد وقطع الرقاب"
بغداد، العراق (CNN) -- دعا رجل الدين العراقي الشيعي، مقتدى الصدر، أنصاره في جناحه العسكري "سرايا السلام" وكتلته البرلمانية إلى فتح تحقيق ومعاقبة كل من يتورط في مناطق المعارك مع تنظيم داعش بـ"هدم البيوت والمساجد" أو من يلجأ إلى "التعذيب والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب والحرق" من أي تشكيل عسكري، وذلك في رسالة له قبل بدء العمليات العسكرية بمحافظة الموصل.
وقال الصدر، في بيان صادر بخط يده نقله موقعه الرسمي، إنه يجب "التنسيق مع الجهات الحكومية لإعادة بناء المناطق المحررة قدر المستطاع وإيصال المعونات الغذائية والطبية للمناطق المحررة أو التي تكاد تتحرر" كما أمر "مسؤول سرايا السلام وبالتنسيق مع الهيئة السياسية العمل على إرسال وفود برلمانية ووزارية للمناطق المحررة من أجل إيصال الماء والكهرباء والخدمات الأخرى الضرورية."
وطلب الصدر من كتلة الأحرار التي تتبع لتياره "التنسيق مع الجهات القضائية والجهات المختصة للعمل على فتح تحقيق ومعاقبة كل من يستعمل العنف المفرط وهدم البيوت والمساجد والاعتداء على الأهالي بغير حق وكذا من يستعمل التعذيب والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب والحرق من كافة الجهات سواء من داخل الجيش أو الجهات الأمنية أو الحشد الشعبي أو السرايا أو المليشيات الوقحة" على حد تعبيره.
ودعا الصدر عناصر الحشد الشعبي، المكون بغالبية من ميليشيات شيعية، والسرايا التابعة له إلى "العمل على تقوية الجيش والحفاظ على مركزيته من خلال التنسيق معهم في كل الأمور وتسليمهم المناطق المحررة" وتوجه إلى سكان المناطق التي تشهد مواجهات حاليا بالدعوة إلى "التعاون مع المحررين المجاهدين" مديا استعداده لاستقبال شكاويهم "بحال الاعتداء" عليهم.
يشار إلى أن الصدر كان قد وجه عدة انتقادات في السابق لما يصفها بـ"المليشيات الوقحة" في صفوف قوات الحشد الشعبي، بعد تزايد الأنباء عن انتهاكات تُرتكب في مناطق سنية كانت في قبضة تنظيم داعش، وشملت تلك الانتهاكات اتهامات بقتل السكان وحرق منازلهم ومساجدهم، ما زاد من التوتر الطائفي بالبلاد.