محمد السادس وعبد الله الثاني يتحدثان عن "الدول الثمانية" في شراكة بلديهما مع دول الخليج
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أصدر الأردن والمغرب بيانا مشتركا الخميس، حول المباحثات التي أجراها ملكا البلدين، خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى المغرب، وعبرا فيه عن ارتياحهما لما تم تحقيقه في علاقات التعاون مع دول الخليج.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي رحبت في مايو/ أيار 2011 بانضمام البلدين إلى منظومة دول مجلس التعاون، ما أثار الكثير من الجدل داخل تلك البلدان وداخل المنظومة الخليجية.
وقال البيان الأردني المغربي المشترك "بخصوص علاقة المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية٬ عبر القائدان عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول المجلس٬ مجدَديِن مواقف بلديهما المساندة لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي٬ وعزمهما على مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون الخليجي وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات٬ وبما يستجيب لطموحات وتطلعات مجتمعات البلدان الثمانية"
وكانت القمة الخليجية في دورتها الثانية والثلاثين التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، قد أقرت إنشاء صندوق خليجي للتنمية ، يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية ، بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار لكل دوله،" كما وافق على "دراسة مجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وكل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وشكَّل عدداً من لجان التعاون المتخصصة في هذا الشأن وصولاً إلى الشراكة المنشودة" وتم توجيه المجلس الوزاري الذي يضم وزراء خارجية الدولة الست الأعضاء لاستكمال الإجراءات التي تخص انضمام البلدين إلى المجلس مع نظرائهم في الأردن والمعرب.
العاهل الأردني جدد في محادثاته مع نظيره المغربي "موقف الأردن الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية٬ مشددا جلالته على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية." بحسب وكالة الانباء الأردنية، وأثني كل من الزعيمين على انجازات الآخر التي حققها من أجل تقدم شعبه وازدهاره.
وأفاد البيان الذي نشرته الوكالة أن العاهلين أكدا في مباحثاتهما الموسعة والشاملة، "الأهمية القصوى التي يوليانها لتكثيف مساعي المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي٬ في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة٬ للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم،" وعلى وجوب العمل على تجفيف منابع الإرهاب٬ وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم للخروج بخطاب ديني وإعلامي٬ فكري وتنويري٬ يستند إلى التعاليم الصحيحة للإسلام٬ وجوهره الحقيقي وسماحته.
كما تناولت المباحثات الشأن الفلسطيني، والمواقف المتطابقة للبلدين إزاء هذا الملف، بالإضافة إلى ما يجري في كل من العراق، وليبيا، وسوريا، واليمن.