الأمم المتحدة: "داعش" ربما ارتكب أخطر الجرائم الثلاث والأمن العراقي ومليشياته "جرائم حرب"

نشر
4 دقائق قراءة
عناصر مليشيا عراقية شيعية بعد استيلائهم على مواقع كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" قرب تكريت، 9 مارس/ آذار 2015 Credit: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images

(CNN)-- قالت الأمم المتحدة الخميس، بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد يكون ارتكب  "أخطر الجرائم الدولية الثلاث" وهي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية، كما أشار إلى الانتهاكات التي ربما ارتكبتها قوات الأمن العراقية والمليشيات التابعة لها في المناطق التي كانت تحررها من التنظيم.

محتوى إعلاني

جاء ذلك في التقرير الذي أعده فريق التحقيق الذي أوفده المفوض السامي للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان إلى المنطقة أواخر العام الماضي، واستند الفريق في إعداده إلى مقابلات معمقة "مع أكثر من 100 شخص شهدوا، أو نجوا من، الهجمات التي شُنت في العراق في الفترة بين حزيران/ يونيو 2014 وشباط / فبراير 2015." بحسب التقرير.

محتوى إعلاني

ويوثق التقرير مجموعة واسعة من الانتهاكات ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد مجموعات إثنية ودينية عديدة في العراق، وبعض هذه الانتهاكات، يقول التقرير، قد يبلغ مرتبة الإبادة الجماعية، مثل عمليات القتل التي ارتكبها بحق الإيزيديين.

وخلص التقرير إلى أن التجاوزات الواسعة النطاق لـ"داعش" تتضمن أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والإرغام على التحول من دين إلى آخر وتجنيد الأطفال. وأن كل هذه التجاوزات تبلغ مرتبة انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وبعض هذه التجاوزات "قد تشكل جرائم ضد الإنسانية و/أو قد تبلغ مرتبة جرائم الحرب." بحسب التقرير.

ويتضمن التقرير شهادات حول عمليات القتل، واغتصاب الفتيات وبيعهن أو إهدائهن إلى مقاتلي التنظيم، ومن بينهن فتيات لا تتجاوز أعمارهن الست أو التسع سنوات، وإرغام بعضهن على التحول إلى الإسلام بعد نقلهن من العراق إلى سوريا.

وتضمن التقرير واقعة  تحميل حوالي 600 من الذكور كانوا محتجزين في سجن بادوش، ومعظمهم من الشيعة، في سيارات نقل أوصلتهم إلى أحد الوديان في يونيو / حزيران،  حيث أطلق عليهم مقاتلو "داعش" الرصاص وأبلغ الناجون فريق الأمم المتحدة أن أجساداً أخرى كانت فوقهم أنقذتهم، وفي الشهر ذاته، قاموا بقتل ما بين 1500 إلى 1700 طالب عسكري في قاعدة سبايرك العسكرية.

وأوضح التقرير أنه تلقى كذلك "معلومات من مصادر عديدة زعمت أن قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أثناء عمليات الهجوم المضاد التي شنتها ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام." مشيرا إلى مزاعم بأن القوات الفارة من قاعد للجيش في سنسل بمحافظة ديالى أضرمت النار في حيث "كان  43 سنياً مسجونين فيها. وفي حادثة أخرى، يُزعم أن 43 شخصاً على الأقل قتلوا بالرصاص في مركز شرطة الوحدة في ديالى."

 ونقل التقرير الدولي عن أحد الشهود "كنا نأمل في أفضل النتائج عندما "حرر الجيش العراقي والمتطوعون المنطقة من الدولة الإسلامية في العراق والشام. وبدلاً من ذلك... نهبوا المنازل وحرقوها وفجروها، وادعوا أن جميع القرويين جزء من الدولة الإسلامية في العراق والشام. وهذا غير حقيقي نحن أشخاص فقراء عاديون فحسب."

ويخلص التقرير إلى أن أفراد قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها "قاموا بأعمال قتل خارج نطاق القضاء وتعذيب  واختطاف وشردوا  قسرا ًعدداً كبيراً من الأشخاص، مع إفلاتهم غالباً من العقاب." وهم بفعلهم هذا، يقول التقرير، "ربما يكونون قد ارتكبوا جرائم حرب."

نشر
محتوى إعلاني