من صنعاء إلى تونس ومن ليبيا إلى نيجيريا وأعتاب أوروبا: داعش يواصل القتال وتوجيه الضربات.. ويتمدد

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ISIS

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صدمتان كبيرتان لكل من تابع نشاط تنظيم داعش خلال الأيام الماضية، إذ أن التنظيم عمد إلى فتح جبهتين جديدتين، بشنه الهجوم الانتحاري ضد مسجد للحوثيين بصنعاء وضد متحف باردو التونسي، ومع تزايد الانتشار الجغرافي لعمليات التنظيم ونشاطاته يزداد القلق حول المدى الذي يخطط التنظيم لبلوغه.

محتوى إعلاني

مفاجأة صنعاء

محتوى إعلاني

بالتأكيد كان التفجير الدموي في العاصمة اليمنية صنعاء، مفاجأة كبيرة لمتابعي نشاط تنظيم داعش وتمدده، فقد أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصا في مسجد للحوثيين بالمدينة، خاصة وأن التنظيم لم يكن قد أظهر حضورا كبيرا في اليمن وكان يعتقد أنه مسؤول عن هجوم واحد محدود يتمثل باغتيال مسؤول أمني في عدن.

وقد اضطر تنظيم القاعدة، صاحب الحضور الطويل في اليمن، إلى إصدار بيان ينفي فيه مسؤوليته عن العملية، قائلا إنه لا يؤيد مهاجمة المساجد، ولكن ضخامة الهجوم في صنعاء يؤشر إلى قدرة داعش السريعة على بناء شبكاتها في اليمن، وهو تطور يعود إلى أمر من اثنين: إما حصول انشقاق في تنظيم القاعدة أو عودة مقاتلين يمنيين من معاقل القتال بسوريا والعراق.

رعب في تونس

الهجوم على متحف باردو التونسي قبل أيام حصد أرواح 23 شخصا، وهو أكبر هجوم يتعرض له السياح في الدول العربية منذ هجوم الأقصر عام 1997 في مصر، غير أن أهمية الهجوم على تونس تنبع من واقع أن البلاد تقع على مرمى حجر من أوروبا، إذ لا تبعد تونس عن شواطئ جزيرة بانتيلاريا الإيطالية أكثر من 30 ميلا.

حدود جديدة للتنظيم

ما من شك أن داعش بات لديه ثلاثة أذرع قوية في مصر وليبيا ونيجيريا، ففي مصر، أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء الانضمام لداعش بنوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصعّد التنظيم منذ ذلك الوقت هجماته على السلطات المصرية.

وفي ليبيا، يستغل التنظيم حالة الانفلات الأمني والتقاتل الداخلي ليمد نفوذه في أرجاء من البلاد، وقد قام قبل أسابيع بذبح عدد من العمال المصريين المسيحيين وبث تسجيل مصور لذلك.

وفي نيجريا، أعلن تنظيم "بوكو حرام" مبايعته لداعش، وانضمامه إلى صفوف أتباع "الخليفة أبوبكر البغدادي" وتبع ذلك موجة من الهجمات التي شنها التنظيم، وظهور تحالف إقليمي بمواجهته تشارك فيه التشاد.

عند أعتاب أوروبا

مع توسع داعش على سواحل البحر المتوسط يزداد خطر التنظيم على أوروبا التي بات على مرمى حجر منها، وقد يكون العامل الأخطر في هذا المجال هو وجود أكثر من ثلاثة آلاف أوروبي في صفوف داعش قاتلوا إلى جانبه في سوريا والعراق، وقد عاد المئات منهم إلى دولهم حاملين معهم خبرات عسكرية كبيرة.

نشر
محتوى إعلاني