الفيصل يهدد الحوثيين ويهاجم "العدوان الإيراني" باليمن ويؤكد: داعش إرهاب عابر للحدود ولا مكان للأسد
صنعاء، اليمن (CNN) -- قال وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، بمقر وزارة الخارجية بالرياض، إن اليمن يشهد "تصعيدا خطيرا جراء انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية، وما يشكله من تهديد لأمن واستقرار اليمن والمنطقة بل والعالم بأسره" معتبرا أن الحل "لا يمكن الوصول إليه إلا بالانصياع للإجماع الدولي برفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من مؤسسات الدولة كافة."
وأكد الفيصل أن أمن دول مجلس التعاون "كل لا يتجزأ" وأيد الاستجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، للحوار، كما اتهم إيران بممارسة "سياسات عدوانية" والتدخل بشكل مستمر في شؤون الدول العربية ومحاولة إثارة النزاعات الطائفية بها، وحذر من "منح إيران صفقات لا تستحقها" على حد تعبيره.
ووصف الفيصل تدخل إيران في اليمن بأنه "عدائي" قائلا: "نحن ضد أي تدخل إيراني في شؤون الدول العربية، تدخلها في اليمن أو غيره يأتي كعدوان، وهو ليس بطلب من الشرعية في اليمن، فكيف يمكن أن يكون أحد مع هذا العدوان؟" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.
ولوح الفيصل بإمكانية استخدام جميع الوسائل ضد الحوثيين قائلا: "نحن بصدد حماية اليمن وحماية الشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس عبدربه هادي.. أعتقد أن كل أصدقائنا سيهبون للمساعدة إذا ما طلب ذلك، خاصة إذا كان هناك تعد على الشرعية يستطيع أن يطالب بتنفيذ المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ".التي تنص على حق الدفاع عن النفس.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني "أعتقد أن الأمير سعود الفيصل شرح الموقف من وجهة نظر المملكة العربية السعودية ، لقد اتفقنا أننا سنناقش بيننا ومع الأمريكيين خيارات متعددة يمكن أن نتخذها لتأكيد موقف الرئيس هادي ودعمه وتقوية الحكومة الشرعية ودعمها في مواجهة العدوان الذي يحدث ضدها، لا أحد منا يرى حلًا عسكريًا ضد هذا الصراع، نريد أن نرى جميع الأطراف في البلد تتناقش على أساس المبادرة الخليجية."
وحول خطر تنظيم داعش قال الفيصل: "تناولت مباحثاتنا أيضا جهودنا المشتركة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يؤكد اليوم تلو الآخر بأنه لا يعدو كونه شكلا من أشكال الإرهاب العابر للحدود والقارات" وأعاد التأكيد على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية بمشاركة الجميع "على ألا يكون لبشار الأسد وكل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين أي دور حالي أو مستقبلي في هذا الترتيب" داعيا لدعم المعارضة المعتدلة عسكريا "لتحقيق التوازن."
من جانبه، قال هاموند إن المجتمع الدولي "لن يقف مكتوف اليدين بينما قوات الحوثي والأطراف الآخرين تواصل تقويض الاستقرار في اليمن" مضيفا أن اللقاء مع الفيصل شهد "مناقشة كيفية محاربه تنظيم داعش وأيديولوجيته الملتوية" مضيفا أن الحملة العسكرية وحدها لن تهزم تنظيم الدولة الإسلامية دون العمل على وقف تدفق المال والمقاتلين.
وحض هاموند إيران على القيام بـ"تحرك آخر مهم" إذا أرادت تأمين الاتفاق الشامل" مضيفا أن هناك "الكثير من القضايا المعقدة والصعبة والعالقة التي يجب حلها قبل التوصل لاتفاق نهائي."