محلل أمني سابق بـFBI: على الغرب التصدي لحركة جهادية محمدية دولية تنتشر بالعالم لإحياء الخلافة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال جوناثان غيليم، العضو السابق في قوات البحرية الأمريكية الخاصة والعميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، إن المهم حاليا بالنسبة للولايات المتحدة ليس التركيز على الحروب الصغيرة في اليمن والعراق، وإنما الاهتمام بحركة الجهاد العالمية، قائلا إن هناك ما وصفها بـ"حركة دولية محمدية لإحياء الخلافة" بالعالم.
وقال غيليم، ردا على سؤال من CNN حول أسباب الإقبال على التطوع في صفوف داعش بين الغربيين: "المشكلة أننا في أمريكا نفتقد لخطة استراتيجية من أجل خوض المعركة ضد عملية التجنيد التي ينفذها داعش فأمريكا والغرب، علينا أن نطور طرقنا لمواجهة حملات التجنيد هذه في سوريا واليمن وتكريت، علينا في العالم المتطور البحث في الطريقة التي يستخدمها الفكر المتطرف من أجل جذب الأنصار."
ودعا غيليم لإرسال قوات دولية مدربة لتولي الأمور بالعراق قائلا: "عمليات النهب التي جرت في تكريت لا يمكن حلها بمجرد إرسال خبراء من أمريكا إلى تلك المدينة، ما يجب القيام به هو إرسال قوات ائتلافية تخوض المواجهة العسكرية ويكون لديها قيادة قوية لتوقف ما يحصل."
وانتقد غيليم من وصفها بـ"الكثير من القوى الفكرية المعتدلة في الحضارات الغربية" قائلا إنها "لم تأخذ على محمل الجد خطر التنظيمات الجهادية" مضيفا: "فقد تمكنت حفنة مسلحة من قتل 150 شخصا في كينيا فتصوروا ما الذي يمكن لأكثر من 22 ألف مقاتل في تلك التنظيمات فعله" وطالب المسلمين بـ"القيام بما يلزم لمواجهة حالات التطرف داخل المساجد فتلك المساجد تبقى منغلقة على نفسها ولا يمكن للشرطة الأمريكية زرع مركز لها أمام كل مسجد."
ولدى سؤاله عن طبيعة التنظيمات التي قد تتشكل بعد تدمير داعش وما إذا كان يعتقد بأنها ستكون أكثر وحشية رد غيليم بالقول: "أجل، ولهذا السبب علينا ألا نركز على داعش، بل على الحركة الجهادية العالمية، وعلينا أيضا التفريق بين ما يحدث في تكريت وما يحصل في اليمن وما يحصل عالميا."
وختم بالقول: "الصراع في تكريت هو بين السنة والشيعة، وهو يشبه حربا أهلية في مدينة واحدة، والوضع في اليمن مشابه وهناك تنظيمات فيه تطمح إلى أن تكون جزءا من حركة عالمية لإحياء الخلافة، لدينا حركة إسلامية محمدية تنتشر بسرعة في العالم وعلينا البحث في كافة مكوناتها بشكل منفصل، ومن ثم البحث في فروعها بالغرب."