كيف عاش أهالي صنعاء أقسى ليالي "عاصفة الحزم"؟ وماذا يجري بعدن؟.. تقرير من أرض المعركة!
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- استمر القتال العنيف في اليمن، وغرق جزء كبير من البلاد في الظلام مع انقطاع التيار الكهربائي، فيما قد تؤدي تحركات سياسية إلى مزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش. فخلال الليل شهدت العاصمة اليمنية التي تخضع لسيطرة الحوثيين، ما قد تكون أكثر الغارات كثافة منذ بدء "عاصفة الحزم الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مراسل CNN الموجود على الأرض هناك.
وقال ثلاثة مسؤولين أمنيين في صنعاء بأن الغارات استمرت حيث استهدفت مقر قيادة الاستخبارات، والقيادة المركزية في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى مستودعات الصواريخ والقواعد العسكرية. وقالم المسؤولون بأن قسما كبيرا من الأسلحة قد تم تدميره، دون إبداء مزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بالتكتيك العسكري.
وذكر مراسل CNN بأن معظم المجمعات العسكرية التي تم استهدافها في صنعاء كانت داخل حدود العاصمة وليست في ضواحي المدينة، حيث وصف سكان العاصمة كيف كانت النوافذ والأبواب تتحطم من شدة الغارات، وخيم الظلام في مناطق عدة من اليمن بسبب انقطاع الكهرباء خلال ليل السبت.
ويعيش نحو 16 مليون يمني في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، بما فيها العاصمة صنعاء، التي ما تزال بلا كهرباء، وفقا لما ذكر المسؤولون الأمنيون، وفي الجنوب حيث ما زال الحوثيون يسيطرون على ميناء عدن ويحتلون نقاطا استراتيجية أخرى بما فيها محطات البث التلفزيون والإذاعي للدولة، تدور الاشتباكات العنيفة بين المقاتلين الحوثيين المدربين جيدا، وبين المقاتلين الأقل خبرة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي، ويواجه الكثير من المدنيين أزمة محتملة حيث لا تتوفر لديهم مياه الشرب النظيفة، وفقا لما ذكر نائب محافظ عدن محمد البكاري.
في هذه الأثناء ومن مقره في المملكة العربية السعودية المجاورة، قام الرئيس المبعد عبدربه منصور هادي بطرد اثنين من قياداته العسكرية، وكلاهما تم تعيينه في منصبه في نوفمبر/ تشرين الأول عام 2014، في محاولة لتهدئة الحوثيين قبل سيطرتهم على العاصمة، حيث عين الرئيس، حسين خيران كرئيس لهيئة الأركان، وهو ليس من الحوثيين، ولكن منذ أن غادر هادي العاصمة، يتولى خيران منصب وزير الدفاع في الحكومة الحوثية، كما قام هادي أيضا الأحد بطرد نائب رئيس هية الأركان زكريا الشامي، والشامي هو حوثي وقد عينه هادي في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، قبل يهرب إلى عدن ثم إلى المملكة العربية السعودية.