وزير دفاع العراق من عمّان: قوات الأردن لن تشارك في أي معركة بالعراق وطيارنا الذي لقي حتفه كان في مهمة تدريبية
عمان، الأردن (CNN)- قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، الأربعاء، إن الأردن لن يشارك في أي عمل عسكري على الأراضي العراقية، كما لن يكون هناك تدخل بري عسكري من قوات التحالف الدولية في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي لتحرير المحافظات العراقية من داعش، بما في ذلك معركة الأنبار التي تناولت تقارير عراقية عن انطلاقها الأربعاء.
وجاءت تصريحات العبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان حضره موقع CNN بالعربية، على هامش اجتماع إقليمي شاركت فيه 22 دولة من دول التحالف في منطقة البحر الميت الأربعاء، لبحث آخر الجهود التي توصل التحالف الدول في مكافحة الإرهاب، بحضور مندوب التحالف الأمريكي الجنرال جون ألين.
وفي ذات السياق، أكد العبيدي الذي التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأردن قدم كل إمكانيات الدعم اللوجستي والعسكري للجيش العراقي، بما في ذلك "فتح مستودعات الأسلحة" إلا أن العراق لم يطلب للآن أي معدات تسليح من الأردن لعدم حاجة العراق لذلك.
وقال العبيدي: "تلقينا دعما كاملا من الأردن خلال لقاء جلالة الملك والأردن أكد فتحه لمستودعات الجيش الأردني لنا التواصل لم يكن على مستوى الاستعداد للتسليح فقط بل على مستوى الدعم والاسناد أيضا."
أما على مستوى دور الأردن في تدريب قوات عراقية، قال العبيدي: "إن العراق لم يطلب أيضا أي تدريب من الأردن حتى الآن، لكفاية العراق حاجته من المدربين الاجانب المتواجدين على الاراضي العراقية."
لكن المسؤول العسكري العراقي بالمقابل، أكد ردا على سؤال لموقع CNN بالعربية حول حادثة مقتل طيار متدرب عراقي الاثنين مع طيار أردني، أنه كان في مهمة تدريبية ضمن "جهود محاربة الإرهاب،" فيما وصف بيان للقوات الأردنية المسلحة الحادثة أنها كانت ضمن رحلة تدريب "اعتيادية."
وعن ذلك أضاف العبيدي: "نأسف لحادث الطيار الذي استشهد هذه الحادثة إن دلت على شيء إنما تدل على أن الدماء العراقية والأردنية تختلك في سبيل مواجهة الإرهاب لقد كان في مهمة تدريب كان ضمن جهود محاربة الإرهاب."
وفي السياق، بين العبيدي أن الاجتماع الذي حضرته 22 دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، كان ضمن اجتماعات مراجعة مجموعات العمل لدول التحالف في مساعدة العراق لمحاربة الإرهاب.
وقال العبيدي إنه أطلع المسؤولين المشاركين على آخر التطورات الميدانية والعسكرية في العراق، بما في ذلك نتائج معركة تكريت التي قال إنها تهدمت بالكامل، فيما بينا أن الاجتماع بحث أيضا الخطة المتعلقة بتحرير الأنبار قائلا: "إن معركة الأنبار ستبدأ من الداخل إلى الخارج، بخلاف ما جرى في تكريت التي بدأت فيها المعركة من الخارج للداخل."
وبين العبيدي أن تسليح العشائر العراقية سيتم بإشراف وزارة الدفاع العراقية، لافتا إلى أن الوزارة تلقت تقديم 23 ألفا من المتطوعين، فيما تم قبول للآن 11 ألفا منهم للان.