الفيصل بمؤتمر صحفي مع فابيوس: نأمل باتفاق نهائي "لا غموض فيه" بشأن نووي إيران و"عاصفة الحزم" تسير وفق أهدافها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، على ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي "لا غموض فيه" بشأن البرنامج النووي الإيراني، في الوقت الذي شدد فيه على أن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها بلاده ضد الحوثيين في اليمن، تسير وفق الأهداف المرسومة لها.
وقال الفيصل، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، في الرياض الأحد، إن "حملة التحالف الدولي للدفاع عن الشرعية في اليمن، تسير بشكل جيد وفق الأهداف المرسومة لها، وعلى مساريها العسكري والإنساني، وذلك من خلال استهداف الميليشيات الحوثية، وقوات الرئيس السابق، والقوات المتمردة على الشرعية."
كما أكد استمرار الحملة في جهودها الإنسانية لحماية المدنيين وإجلاء الجاليات وتقديم المساعدات الإغاثية، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، معبراً عن إدانته واستهجانه لـ"استمرار مليشيات الحوثي بإرهاب وترويع المدنيين بالمدفعية الثقيلة والدبابات داخل المدن"، مؤكداً أنه "الأمر الذي تسعى جهود عاصفة الحزم لإيقافه."
وأشار الفيصل إلى أنه بحث مع الوزير الفرنسي "مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ومستجداتها، وكذلك الجهود القائمة لمحاربة الإرهاب، في ظل شراكتنا المثمرة لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، والدعم الكبير من فرنسا والعالم للتحالف العربي الدولي للدفاع عن الشرعية في اليمن."
ولفت أيضاً إلى أن المحادثات تناولت مفاوضات برنامج إيران النووي، والاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه، وقال: "نحن متفقون على أهمية أن يفضي الاتفاق النهائي عن الشروط الواضحة والمُلزمة - التي لا غموض فيها - وبما يضمن عدم تحول البرنامج النووي إلى برنامج عسكري."
وأكد أن المملكة تأمل أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي، مشدداً على أن "بلوغ أهداف الأمن والاستقرار في المنطقة، يتطلب أيضاً الالتزام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية."
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "نرى أن إطار الحل السلمي واضح ومتفق عليه من قبل المجتمع الدولي، والمتمثل في مبادئ إعلان جنيف1، وما اشتمل عليه من ترتيبات لنقل السلطة."
وأضاف الفيصل: "ترى المملكة أن استمرار تدفق الأسلحة إلى بشار الأسد وزمرته، بجميع أنواعه المدمرة لسوريا وشعبها، من شأنه تعطيل الحل السلمي المنشود، وسنستمر من جانبنا بالتصدي لها والدفع بالحل السلمي بكل السبل المتاحة"، على حد قوله.