غارات جوية مدمرة في حلب والمعارضون يتهمون المفتي حسون بإباحة "إبادة" مناطقهم
دمشق، سوريا (CNN)-- شن ناشطون في المعارضة السورية هجوما قاسيا على المفتي أحمد بدرالدين حسون، متهمين إياه بإصدار فتوى تبيح تدمير المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وذلك وسط غارات أشارت إليها مصادر المعارضة السورية التي قالت إنها تُنفذ بالبراميل المتجرة، وقد أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وكانت مدينة حلب قد شهدت سقوط قذائف على أحياء خاضعة لسيطرة الجيش، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وعلق حسون على القصف بالقول إن المدينة "تدفع اليوم ضريبة ثباتها ووفائها للوطن وصبر أهلها على البلوى" وقال في اتصال مع التلفزيون السوري إن حلب "ستكون الأنموذج الأمثل للانتصار ولوحدة الكلمة والصف مسلمين ومسيحيين عربا وأكرادا آشوريين وسريانا وكلدانا."
وناشد حسون "القوى العسكرية والوطنية في حلب وكل المناطق في ريف حلب بأن أي قذيفة ستطلق على حلب ستباد المنطقة (التي انطلقت منها) بأجمعها" مضيفتا: "هذا ما أرجوه باسم الشعب السوري وأهل حلب بالذات.. هؤلاء الإرهابيين الذين تدعمهم السعودية وقطر وتركيا هم أعداء الإنسانية وأعداء الله" متوجها إلى حكام هذه الدول بالقول "دماؤنا لن تنسى وأطفالنا لن ننسى دماءهم أبدا ومساجدنا وكنائسنا لن ننسى أنوارها أبدا."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي قصف عدة مناطق في حي باب الحديد بمدينة حلب، وارتفع عدد القتلى في المدينة إلى 27 على الأقل هم 14 شخصا، بينهم نساء، قتلوا جراء سقوط قذائف وصواريخ أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق تسيطر عليها قوات النظام في حي السليمانية ومناطق أخرى بمدينة حلب، وعشرة قتلى على الأقل بينهم طفلان ومواطنة قضوا في قصف جوي من قوات النظام.