انتخابات السودان: منافسة صورية للبشير.. أكثر من 13 مليون ناخب يدلون بأصواتهم بانتخابات برلمانية ورئاسية

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ASHRAF SHAZLY/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتوجه أكثر من 13 مليون سوداني، الاثنين، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم التي تحدد رئيس الدولة وممثليهم بالبرلمان، في انتخابات رئاسية يتوقع أن يمدد بها الرئيس حسن البشير فترة حكمه الممتد لنحو ثلاثة عقود، وشكك الاتحاد الأوروبي في موثوقية نتائجها.

محتوى إعلاني

وينافس البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب بإقليم دارفور، 15 مرشحا أغلبهم من المستقلين وأسماؤهم غير معروفة، ما يجعل الرئيس الحالي الأوفر حظا في ظل عدم انعدام المنافسة، في انتخابات تُجرى وسط انتقادات دولية ومقاطعة واسعة من قبل الأحزاب السياسية المعارضة.

محتوى إعلاني

ويستمر الاقتراع في ولايات السودان البالغة 18 ولاية،  لمدة ثلاثة أيام، وتعلن النتائج الأولية  الخميس 16 إبريل/نيسان الجاري، مع منح مهلة طعون في النتائج لمدة أسبوعين.

وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية صارمة بمشاركة 75 ألف عنصر أمن، كما دفعت السلطات بتعزيزات أمنية إلى مناطق النزاعات، وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة، اللواء السر أحمد عمر، أن الشرطة هي المسؤولة عن تأمين الانتخابات"، مضيفا: "نتعامل مع كل المستجدات والمتغيرات والاحتمالات وتوفير الاعداد المطلوبة من القوات لكل الولايات"، طبقا للمفوضية القومية للانتخابات.

وقال الاتحاد الأوروبي إن الانتخابات السودانية تجرى في بيئة غير مواتية وأعرب عن خيبة أمله لعدم بداية حوار وطني حقيقي، وقالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للشؤون الخارجية بالتكتل الأوروبي، فريدريكا مورغيني: "الفشل في بدء حوار وطني حقيقي بعد عام من إعلان حكومة السودان هو انتكاسة لرفاهية الشعب" مضيفة: "بتجاوز الحوار واستبعاد بعض الجماعات المدنية وانتهاك الحقوق السياسية فان الانتخابات المقبلة لن ينجم عنها نتائج موثوقة ذات شرعية في جميع أنحاء البلاد."

ووسط الاستياء الأوروبي، قالت المفوضية القومية للانتخابات إن هناك حوالي 226 من المنظمات الطوية المحلية و182 من المنظمات الخارجية، من بينها بعثة مفوضية الاتحاد الإفريقي، برئاسة أولو سيغون أوباسانجو، الرئيس النيجيري الأسبق،  ستشارك في عملية المراقبة.

وفي وقت سابق، شدد رئيس المفوضية القومية للانتخابات، مختار الأصم، إن المفوضية ستبرهن للعالم أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وغير مزورة كما تروج لذلك بعض الجهات. 

نشر
محتوى إعلاني