"سكوب" تثير غضباً بمصر والكويت.. وفجر السعيد تصف بيان القاهرة بـ"الردح البلدي"

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أثارت الإعلامية الكويتية، فجر السعيد، موجة جديدة من الجدل في الشارعين المصري والكويتي، بعد أن قامت قناة تلفزيونية مملوكة لها، بإذاعة مقابلة مع أحد قيادات الإخوان في الدولة الخليجية، تضمنت ما وصف بـ"تجريح" للقيادة السياسية في مصر.

وبينما نقلت تقارير إعلامية عن الإعلامية الكويتية قولها إن السفارة المصرية تقدمت بشكوى ضدها إلى "أمن الدولة" في الكويت، على خلفية المقابلة التي بثتها قناة "سكوب" مع القيادي الإخواني وعضو مجلس الأمة السابق، ناصر الدويلة، فقد نفت القاهرة رسمياً صحة تلك التقارير.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن "مصدر مطلع" أن السفارة المصرية لم تتقدم بأي شكوى ضد فجر السعيد، وأن ما قامت به هو "توجيه مذكرة إلى وزارة الخارجية الكويتية"، بشأن ما أدلى به الدويلة، "تطرق فيه بالنقد والتجريح للقيادة السياسية في مصر، فضلاً عن التعرض بالإساءة للمؤسسة العسكرية المصرية."

وأشار المصدر إلى أنه "طبقاً للقانون الكويتي، فإن الإساءة إلى قيادات ورموز الدول الأخرى، يمثل تهديداً لعلاقات الكويت الدولية، ويعرض مصالحها للخطر، ويتم التحقيق مع الشخص المسؤول والوسيلة الإعلامية التي قامت بنشر الإساءة، وذلك بناءً على شكوى من وزارة الخارجية الكويتية."

وأوضح المصدر نفسه، وبحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن وزارة الخارجية الكويتية، وفي أعقاب تلقيها مذكرة السفارة المصرية، قامت بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية ضد تصريحات الإخواني ناصر الدويلة"، وأكد أن "استدعاء الإعلامية فجر السعيد جاء باعتبارها مالكة قناة سكوب."

وأبدى المصدر تعجبه من قيام الإعلامية الكويتية بالإعراب عن "حبها لمصر، في الوقت الذي تسمح فيه للقناة المالكة لها باستضافة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، لمهاجمة مصر، في ظل ما تشهده البلاد من عمليات إرهابية، تقف وراءها جماعة الإخوان والجماعات الأخرى التابعة لها."

من جانبها، قالت فجر السعيد، في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" السبت: "أتمنى ألا يكون البيان المنشور في الصحف المصرية من الخارجية المصرية، والذي يتكلم عني، لأني لا أعتقد أن الخارجية المصرية العريقة تنحدر إلى هذا المستوى من الردح البلدي."

وتابعت الإعلامية الكويتية بقولها إن "لوزارات الخارجية في العالم كله أصول مهنية معروفة، والخارجية المصرية شهيرة في ذلك، لأنها مدرسة عريقة ذات تاريخ.. أما ما نشر لا يتعدى رساله كتبها واحد مقهور.. والله أعلم.. عموماً يا خبر بفلوس بكره يبقا ببلاش..."

واختتمت فجر السعيد بيانها بالقول إن "حب مصر ليس منحة يمنحني إياها وزير خارجية، أو ناطق رسمي، ليعايرني بها في بيانه!!.. حب مصر مزروع من القلب.. من رب السما.. هو الذي يجعلك تحب وتكره..."