أمريكا: نواب يطالبون أوباما بفرض مناطق آمنة للسوريين تقيهم القتل والاغتصاب.. ولو بقوة السلاح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عاد نواب في الكونغرس الأمريكي لمطالبة الرئيس باراك أوباما بإحياء مشروع إقامة منطقة آمنة في سوريا، وذلك في رسالة وجهها أربعة من أبرز نواب مجلس الشيوخ إلى البيت الأبيض، طلبوا فيها استخدام كل الوسائل، بما فيها القوة الجوية، لفرض تلك المنطقة وحماية السوريين من النظام والجماعات المتطرفة.
وقالت الرسالة التي حملت توقيع جون ماكين وليندسي غراهام وريتشارد ديربن وتيم كين، إن الحرب في سوريا دخلت عامها الخامس وتشكل "كابوسا إنسانيا لا يمكن وصفه"، داعية أوباما إلى العمل مع الدول الحليفة من أجل فرض "منطقة آمنة أو أكثر دون تأخير" توفر الحماية للاجئين السوريين.
ووصف الشيوخ في رسالتهم الحرب السورية بأنه "أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث" وقد بلغ عدد القتلى فيها أكثر من 200 ألف قتيل، إلى جانب 12 مليون شخص باتوا بحاجة لمساعدات إنسانية بينما تشرد نصف الشعب، أو ما يعادل تسعة ملايين شخص.
وأضاف الرسالة: "السوريون الذين لا يجدون مناطق آمنة يتعرضون للفظاعات التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والتنظيمات المتطرفة، إلى جانب الجوع والمرض، وقد مورست ضدهم جرائم لا يمكن وصفها، مثل استهدافهم بالبراميل المتفجرة وغاز الكلور والتعذيب والاغتصاب والإخفاء القسري، كما تؤكد ذلك تقارير الأمم المتحدة.
ورأى النواب إن الحرب السورية قد تستمر لفترة طويلة، ما يحتم على أمريكا العمل مع حلفائها لفرض مناطق آمنة بشتى السبل، "بما في ذلك استخدام سلاح الجو" مقرين في الوقت نفسه بوجود اختلافات سياسية حول الطريقة الأمثل للتعامل مع الملف السوري، مع ملاحظة وجوب ألا يؤثر ذلك على طرق معالجة الأزمة الإنسانية.