العراق ينفي سقوط "ناظم الثرثار" بيد داعش.. ويرد على إعلان قتل عناصر الحشد الشعبي: ماكينة تضخ الكذب
بغداد، العراق (CNN) -- نفت القيادة العسكرية والتقارير الإعلامية العراقية ما ذكره تنظيم "الدولة الإسلامية" حول سيطرته على منطقة الثرثار، رغم بث التنظيم لمعلومات مكثفة حول ذلك، كما نفت انتماء عدد ممن أقدم التنظيم على قتلهم ونشر صورهم إلى صفوف قواتها، مؤكدة أن القتلى هم من المدنيين.
وقال التلفزيون العراقي إن ما وصفها بـ"الماكينة الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي فبركاتها للحقائق وترويج الأكاذيب، في محاولة يائسة للنيل من عزيمة مقاتلي الأجهزة الأمنية على اختلاف تشكيلاتها ومسمياتها، وما حققه أبطال القوات المسلحة والحشد الشعبي من انتصارات على أكثر من جبهة."
وتابع التلفزيون بالقول: "ومن خلال الفحص والتدقيق المعلوماتي، اتضح جليا وبما لا يقبل الشك أن مغول العصر ما انفكوا بتسويق بروبغاندا مفبركة تُظهر قدرتهم الزائفة على استمكان منتسبي الاجهزة الامنية والحشد الشعبي عن طريق قتل المدنيين العزل والادعاء بأنهم عناصر أمنية."
بعد التحري عن هوية المغدورين وعرض صورهم على مصادر موثوقة، تبين أنهم "من أهالي محافظة صلاح الدين، وهم في حقيقة الأمر مواطنون عزل من أبناء العشائر السُنية وبينهم أشقاء، وليسوا من منتسبي الحشد الشعبي بل إن أحدهم كان عنصرا في المؤسسة الامنية القمعية لنظام البعث المباد."
وفي سياق متصل، نفى مصدر أمني عراقي الأحد سيطرة داعش على "ناظم الثرثار"، مشيرا إلى أن ما حصل كان عملية تفخيخ من قبل داعش في "ناظم التقسيم" بتفجير أربع همرات مفخخة بقوة تضم قائد الفرقة الأولى الذي جاء إلى المنطقة لإسنادها بعد تعرضها لهجمات.
وأضاف المصدر أن التفجيرات أدت إلى مقتل 13 عسكريا بينهم قائد الفرقة وآمر لواء آلي وجرح 23 مقاتلا وفقدان ثمانية آخرين، الأمر الذي أدى إلى انسحاب القطعات من "ناظم التقسيم" باتجاه جسر الشيحة إلى مواقع دفاعية جديدة، ونفى المصدر "تعرض عصابات داعش على ناظم الثرثار الذي يبعد 26 كيلومترا شمال غرب ناظم التقسيم.
وختم المصدر بالقول: "نشرت مواقع أخبار عن جريمة قتل جماعي وسموها مجزرة ادعت أنها ارتكبت في ناظم الثرثار وهذه الجريمة لم تقع مطلقا إلا في المخيلة المريضة لهؤلاء الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية البائسة على حساب دماء أبنائنا وشعبنا.. وناظم الثرثار تسيطر عليه قواتنا ولم يتعرض لهجوم."