السعودية تؤكد تفكيك "خلية كبرى" تابعة لداعش وضبط 93 خططوا لشن هجمات بالمملكة

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: MOHAMMED AL-SHAIKH/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كشفت السلطات السعودية الثلاثاء عن تفكيك إحدى أكبر الخلايا التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، وتوقيف 93 شخصاً، بينهم امرأة وعدد من الأجانب، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد مجمعات سكنية ومصالح أجنبية في المملكة.

محتوى إعلاني

وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من "الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة، يقوم بها عناصر من الفئة الضالة"، لافتاً إلى أن تلك الأنشطة "بلغت مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافها"، وتم "إحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها."

محتوى إعلاني

ولفت المتحدث، بحسب بيان أذاعه التلفزيون السعودي الثلاثاء، إلى أنه تم مطلع العام الجاري، القبض على "خلية إرهابية"، تطلق على نفسها اسم "جند بلاد الحرمين"، تنتمي لتنظيم "داعش"، ومكونة من 15 شخصاً، جميعهم سعوديون، ويتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة.

وأشار إلى أن عناصر تلك الخلية كانوا يعقدون اجتماعاتهم في أماكن برية خارج منطقة "القصيم"، وتلقوا تدريبات على صناعة المتفجرات والرماية بالأسلحة النارية، "استعداداً للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية، واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات."

وفي نفس المنطقة أيضاً، وفي فبراير/ شباط الماضي، تم القبض على سعودي "اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، وتواصله معهم بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية"، وقد أقر في أقواله بمبايعته لـ"أمير داعش"، أبو بكر البغدادي، وبالتخطيط لاغتيال عدد من أفراد الأمن.

وفي الشهر التالي، تم القبض على 65 شخصاً، جميعهم سعوديون عدا اثنين من حملة البطاقات، وواحد فلسطيني، وآخر يمني، في عدة مناطق من المملكة، ينتمون لتنظيم "داعش"، كانوا يخططون لاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية، ومهاجمة رجال الأمن وسجون المباحث العامة.

وأشار المتحدث إلى أن عدداً من الموقوفين كانوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في "بث الدعاية للتنظيمات الإرهابية، وإغراء صغار السن، للزج بهم في مناطق الصراع"، لافتاً إلى قيام أحدهم "بتصوير ابنه، الذي لم يتجاوز التسعة أعوام من عمره، وهو يعرض عليه إصداراً مرئياً لعملية دموية إرهابية."

وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد تلك الصفحات، وتحديد هويات عدد من أصحابها، وتم القبض على تسعة سعوديين، من بينهم امرأة، قاموا باستغلالها في "محاولة باءت بالفشل، لاستدراج أحد العسكريين واغتياله."

كما أشار إلى توفر "معلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض، بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، ووجود تواصل تنسيقي بين أطراف التهديد، وعددهم ثلاثة أشخاص، أحدهم سعودي الجنسية، والآخران من الجنسية السورية يقيمان في دولة خليجية، أحدهما أشارت المعلومات إلى دخوله للمملكة."

وأضاف أنه تم القبض على شخصين "يُشتبه في وجود علاقة لهما بهذا التهديد"، أحدهما سوري، والآخر سعودي من سكان المدينة المنورة، ينشط في "جمع الأموال بطريقة غير مشروعة"، ولفت البيان أن التحقيقات لاتزال مستمرة "لاستيضاح كافة الحقائق" بهذا الشأن.

وذكر المتحدث الأمني، في ختام بيانه، أنه تم الشهر الماضي، القبض على مواطن سعودي في منطقة "الباحة"، "عُرف جنائياً بسلوكياته الإجرامية، حيث بدت عليه في الآونة الأخيرة مظاهر تغير دلت على تأثره بالفكر المتطرف، وتحركات أثارت الريبة في سلامة وضعه من الناحية الأمنية."

وأضاف أنه أثناء "استيقافه وهو يقود سيارته بحالة مربكة"، تم العثور داخل السيارة على "مواد مشبوهة"، واتضح من التحقيقات "تأثره بتنظيم الإرهابي، نتيجة لمتابعته إصدارات التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أقر بتصنيع سلاحين ناريين بواسطة مواد مماثلة لما ضبط بحوزته."

نشر
محتوى إعلاني