الأمير طلال بن عبدالعزيز بأعنف اعتراض على التعيينات الملكية: لا بيعة لمن خالف الشريعة والأنظمة وأدعو لاجتماع عام للأسرة
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- خرج الأمير طلال بن عبدالعزيز، بأول وأقسى انتقاد من نوعه على مستوى الأمراء الكبار في المملكة من إخوة وأشقاء الملك سلمان، إذ انتقد عملية اختيار ولي العهد وولي لولي العهد، واصفا تلك القرارات بأنها "ارتجالية" مضيفا أن تلك القرارات "لا تتفق مع الشريعة والأنظمة" مضيفا "لا سمع ولا طاعة ولا بيعة لمن خالف."
وقال الأمير طلال والد رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال في تعليق له نشره عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر ليل الأربعاء: "فوجئت عند نهاية العهد ما قبل الحالي وهذا العهد بقرارات ارتجالية، أعتقد بعد التوكل على الله أنها لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية ولا أنظمة الدولة، وسبق لي أن ذكرت في هذا الموقع أنه لا سمع ولا طاعة، وبالتالي لا بيعة لمن خالف هذا وذاك."
وتابع الأمير طلال بالقول: "أؤكد على موقفي هذا وأدعو الجميع إلى التروي وأخذ الأمور بالهدوء تحت مظلة نظام البيعة الذي - وبالرغم من مخالفته لما اتفق عليه في اجتماعات مكة بين أبناء عبد العزيز - لا يزال هو أفضل المتاح رغم أن الأمر الذي اتفق عليه في مكة أن ينظر في تعديل بعض المواد – إذا وجد ذلك ضرورياً - بعد سنة من إقراره، الأمر الذي لم يتم وللأسف."
وأعاد الأمير طلال المعروف بمواقفه السياسية التأكيد على أنه "لا سمع ولا طاعة لأي شخص يأتي في هذه المناصب العليا مخالف لمبادئ الشريعة ونصوصها وأنظمة الدولة التي أقسمنا على الطاعة لها" ودعا إلى "اجتماع عام يضم أبناء عبد العزيز وبعض أحفاده المنصوص عليهم في هيئة البيعة ويضاف لهم بعضاً من هيئة كبار العلماء، وبعضاً من أعضاء مجلس الشورى، ومن يُرى انه على مستوى الدولة من رجال البلاد، للنظر في هذه الأمور."
ونفى الأمير طلال صحة أي تصريح منسوب له خارج موقعه الرسمي، وخاصة ما ورد في مواقع مثل قناة "المنار" التابعة لحزب الله مضيفا: "أؤكد على أن أي تصريح لم ينشر في موقعي هو مجافي للحقيقة بل ملفق ولا أعيره أي اهتمام شأن هذه المواقع كشأن بعض الأوساط السياسية والإعلامية التي تدعي بأن أبناء عبد العزيز قد أصابهم التهميش ولو كان ذلك صحيحاً لما ظهرت وأنا واحد منهم في هذا المقام."