الملك سلمان يهاجم طائفية الحوثيين ونقض صالح للعهود.. وحزب الرئيس السابق يتهم الرياض بمحاولة اغتياله مع أسرته
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن الطائفية هي "أكبر خطر" يهدد المسلمين، مضيفا أن المملكة تحركت بعملية عاصفة الحزم لإنقاذ اليمن من "فئة تغولت فيها روح الطائفية" وتدعمها جهات "نقضت ما سبق أن عاهدت عليه"، في حين اتهم حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الرياض بمحاولة اغتياله.
وقال العاهل السعودي، في كلمته أمام المجمع الفقهي الإسلامي التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، إن "الخطر الأعظم الذي يهدد" المسلمين هو "توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية.. على نحو ما شاهدته دولة اليمن مؤخراً" مضيفا: "هبت المملكة العربية السعودية - ومن تضامن معها من الدول في عاصفة الحزم - لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق، من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية."
وندد الملك سلمان بـ"الدعم الخارجي" لتلك الفئة، في إشارة إلى الحوثيين، مضيفا أن الجهات الخارجية تلك "تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها"، كما انتقد تصرفات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إذ قال إن هناك "جهات يمنية داخلية نقضت ما سبق أن عاهدت عليه من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية."
من جانبه، أدان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح ما وصفها بـ"محاولة آل سعود اغتيال الزعيم صالح وأفراد اسرته"، معتبرا أن ذلك العمل "يأتي متواصلاً مع محاولة الاغتيال التي تعرض لها وقيادات الدولة في جامع دار الرئاسة في يونيو عام 2011" على حد تعبير الحزب.
على الصعيد الميداني، ذكر موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح في تقرير إخباري له من تعز أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة مساء الأحد بين الحوثين وعناصر مؤيدة لصالح من جهة، وقوى معارضة لهم ومناصرة للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، بعدما فقدت جماعة الحوثيين السيطرة على منتزه الشيخ زايد في منطقة دار النصر قراضة.
وأكدت مصادر المقاومة أن الحوثي وصالح "زجوا بكل ما تبقي لديهم من قوات ومعسكرات للهجوم على تعز، في أكثر من جبهة وخاصة شارع الستين الذي هاجموه الأحد، بقوة نيران كثيفة وترسانة سلاح ثقيلة اضطر معها مسلحو المقاومة، الي اعادة تموضعهم بعد تكبيد هذه القوات خسائر فادحة."