الجيش الأمريكي لن يرسل قوات خاصة لمواجهة داعش بالرمادي وناطق بالبيت الأبيض يسأل: هل سنحرق شعرنا مع كل انتكاسة؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية أن واشنطن قررت عدم إرسال أي قوات خاصة للقتال إلى جانب القوات العراقية على الجبهات المحيطة بمدينة الرمادي، التي سقطت بيد تنظيم داعش مؤخرا، ولكنه أكد أن القرار "قابل المراجعة" بحال حصول تطورات.
وقال المسؤول الذي طلب من CNN عدم كشف اسمه، إن قادة الجيش لا يعتزمون التقدم بطلب من هذا النوع لأوباما من أجل الحصول على صلاحية نشر القوات الخاصة الأمريكية في الرمادي أو حولها لمساعدة القوات العراقية على استهداف داعش، مضيفا أن القيادات العسكرية، مع إدراكها لإمكانية تبدّل القرار، إلا أنها لم تلحظ وجود حاجة لذلك حاليا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء أنه ينظر جديا في زيادة الدعم العسكري للقوات العراقية من أجل استرداد مدينة الرمادي، بما في ذلك توفير التدريب والمعدات للقبائل المحلية، وأشارت المصادر الأمريكية إلى عدم وجود خطط لتبديل الاستراتيجية الأمريكية حاليا، وأن واشنطن تنتظر من القوات العراقية التحرك والقيام بدورها.
وأكد البيت الأبيض أنه سيدعم قوات الحشد الشعبي المكونة من مليشيات شيعية، إلى جانب القوات العشائرية السنية في الأنبار، طالما أنها تعمل تحت قيادة القوات العراقية الحكومية.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، قد تحدث بوضوح عن عدم وجود تغيير في الاستراتيجيات الأمريكية رغم تقدم داعش الميداني قائلا: "هل سنضرم النار في شعرنا بكل مرة تحصل فيها انتكاسة في العمليات ضد داعش أم أننا سنتحمل مسؤولياتنا بتحديد أوجه النجاح والقصور وإجراء تقييم لاستراتيجيتنا."