حزب الله يوضح حديث نصرالله عن التعبئة العامة وخيارات "السبي والذبح والقتال" للشيعة وقيادي يعتبر رئيس لبنان أدنى من خامئني
بيروت، لبنان (CNN) -- لم تفلح التوضيحات المحدودة الصادرة عن حزب الله في تخفيف وطأة ما نُقل عن أمين عام الحزب، حسن نصرالله، من تلويح بإمكانية إعلان التعبئة العامة ضد من وصفهم بـ"التكفيريين" وإشارته إلى خطر وجودي يتهدد الشيعة وعدم ممانعته بمقتل ثلاثة أرباعهم في لبنان مقابل الانتصار، في حين برز حديث لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب اعتبر فيه أن الرئيس اللبناني "دون مستوى" الاختلاف مع الولي الفقيه في إيران، علي خامنئي.
وكانت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله قد نقلت عنه قوله في كلمة لم تنقلها وسائل الإعلام وجهها لجرحى الحزب قوله "الخطر الذي يتهدّدنا هو خطر وجودي" مضيفا: "سنقاتل في كل مكان، بلا وجل ولا مستحى من أحد، سنقاتل بعيون مفتوحة، ومن لا يعجبه خيارنا فليفعل ما يراه مناسباً له.. لو سقطت كل المدن، فلن يحبط هذا الأمر عزيمتنا، ويجب أن تكون معنوياتنا مرتفعة وحالتنا النفسية قوية."
وتابع نصرالله بالقول إن الحزب أمام ثلاثة خيارات "أن نقاتل أكثر من السنوات الأربع الماضية. أو أن نستسلم للذبح والنساء والبنات للسبي.أو أن نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة إلى نكبة.. هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار الأفضل. بل في هذه المعركة، لو استشهد ثلاثة أرباعنا وبقي ربع بشرف وكرامة سيكون هذا أفضل."
وحذر نصرالله من تداعيات انتهاء الخلاف بين السعودية وقطر وتركيا قائلا: "الكل الآن في المعركة ضدنا.. في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس. أقول قد نقاتل في كل الأماكن. لن نسكت لأحد بعد اليوم، ومن يتكلم معنا سنحدق في عينيه ونقول له أنت خائن، أكان كبيراً أم صغيراً."
بالمقابل، علق مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، قائلا إن بعض ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من الصحف المحلية من حديث نصرالله "مجتزأ وقد أُخرج عن السياق الطبيعي والتسلسل المنهجي للخطاب."
وفي سياق متصل، قال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية، محمد رعد، إن الرئيس اللبناني هو أقل من الخلاف من حزب الله قائلا في مقابلة على قناة الميادين الفضائية، ردا على سؤال حول موقف الحزب بحال الخلاف بين الرئيس اللبناني و"الولي الفقيه" في إيران: "هناك فرق بين أن يتخذ رئيس الجمهورية موقفاً يختلف مع قناعتنا وتوجهاتنا..هو لا يختلف مع الولي لفقيه، كلا. دون المستوى أن يختلف مع الولي الفقيه."
يشار إلى أن حزب الله يقاتل منذ سنوات في سوريا إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، وقد سبق لنصرالله أن صرح بأن الحزب سيكون موجودا في كل مناطق القتال، كما سبق له أن أعلن الانتصار في سوريا، قبل أن يعود اليوم ليحذر من "الخطر الوجودي."
- لبنان
- إيران
- حسن نصرالله
- حزب الله
- السنة
- الشيعة
- الحرب السورية
- علي خامنئي
- الجيش السوري
- الجيش اللبناني
- داعش
- جبهة النصرة