استنفار أمني كبير في الجزائر لدحض مخططات داعش في شهر رمضان
الجزائر، الجزائر (CNN) -- - ذكرت مصادر أمنية عالية المستوى لـ CNN بالعربية، الخميس، أن السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية تعمل على ضبط مخطط أمني خاص بشهر رمضان، وهذا تحسبا لأي عمليات مسلحة قد تندرج في سياق الانتقام من عملية "فركيوة" بولاية البويرة الأخيرة التي قامت بها قوات الجيش قتل على إثرها 25 مسلحا من بينهم أمير تنظيم "جند الخلافة" الموالي لتنظيم "داعش".
تحرك السلطات الأمنية الجزائرية جاء في هذا الوقت بالذات كون المجموعات المسلحة دأبت على توظيف الرمزية الدينية لشهر الصيام في تنفيذ عمليات مسلحة في السنوات الماضية، خاصة في تسعينات القرن الماضي.
ويأتي تحرك قوات الأمن الجزائري وإعلانها حالة الاستنفار، حسب نفس المصادر، بناء على ما رصدته أجهزة الاستعلامات من تحركات ومعلومات تفيد بقيام بقايا التنظيمات الإرهابية المسلحة الموالية لتنظيم "داعش" الناشطيين بمختلف المناطق الجزائرية بامكانية استهداف الرعايا الأجانب العاملين في الجزائر خلال الفترة المقبلة، بدليل التعزيزات الأمنية التي تشهدها هذه الأيام شوارع العاصمة والمداخل الرئيسية المؤدية إليها، من تواجد مكثف لأفراد الأمن بالزي الرسمي والمدني وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، كما تم تركيب عدد جديد من كاميرات المراقبة الأمنية، ذات القدرة العالية على الرصد والتسجيل بالصوت والصورة على مدار اليوم، في مناطق مرتفعة من الشوارع، وفي المواقع الحساسة التي تضم مقار ومباني الهيئات الرسمية والحكومية والدبلوماسية، وشملت العملية الأحياء المعروفة باحتضانها لتلك المقرات كحيدرة، بن عكنون والأبيار أعالى العاصمة.
هذا وكان نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح أشرف على إطلاق عملية أمنية واسعة بالمناطق الحدودية المتاخمة لليبيا وتونس، مع القيام حسب ما ذكرته بعض التقارير الإعلامية الجزائرية الخميس، بطلعات جوية استطلاعية على مدار الساعة بالاضافة الى تعزيز الانتشار العسكري بمزيد من الوحدات الامنية وحرس الحدود وتفعيل التنسيق الأمني مع القبائل الليبية الموالية ومع أجهزة الأمن والاستعلامات التونسية.