سوريا.. وحدات كردية تسيطر على معبر "أكاكالي" واتهامات بـ"تطهير طائفي" ضد العرب والتركمان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- سيطر مقاتلو "وحدات حماية الشعب الكردي" على الجانب السوري من معبر "أكاكالي" الحدودي مع تركيا، فيما اتهمت "فصائل إسلامية" المقاتلين الأكراد بشن "حملة تطهير عرقي وطائفي" ضد العرب السُنة والتركمان في محافظتي الحسكة والرقة.
وبينما ذكرت الوحدات الكردية، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" المعبر الحدودي القريب من مدينة "تل أبيض"، التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، قال مسؤول بالحكومة التركية إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من "أسر" اثنين من عناصر تنظيم "داعش."
واستخدم آلاف السوريين المعبر الحدودي في الدخول "عنوة" إلى الجانب التركي، بعدما حطموا الأسلاك والحواجز الحدودية، في وقت سابق الأحد، هرباً من القتال بين المقاتلين الأكراد، مدعومين بكتائب مقاتلة وطائرات التحالف، ومسلحي "داعش"، في مدينة "تل أبيض"، التي تشهد معارك عنيفة.
في الغضون، أصدرت عدة فصائل إسلامية ومقاتلة بياناً الاثنين، اتهمت فيه الوحدات الكردية، التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، بتنفيذ "حملة تطهير عرقي وطائفي" ضد العرب السُنة والتركمان، تحت "غطاء جوي من قوات التحالف"، في مناطق ريف الحسكة الغربي، وفي مدينة تل أبيض.
وذكر البيان، الذي أورده "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "هذه الخطوة تأتي استكمالاً لمخطط تقسيم، تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها حزب العمال الكردستاني PKK، المصنف كمنظمة إرهابية، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، في خطوة ستكون كارثية على مستقبل سوريا والمنطقة."
وبينما شددت "الفصائل الثورية المسلحة" على أن "وحدة أراضي سوريا خط أحمر، لا نسمح بالمساس به تحت أي ظرف"، فقد أكدت أن "قوى الثورة السورية المدنية والعسكرية، سترد بحزم على كل المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن نسمح بالتفريط بحقوق أهلنا ومطالبهم ووحدة ترابهم"، بحسب البيان.
إلا أن وحدات حماية الشعب الكردي ردت على تلك الاتهامات، بإصدار بيان مقابل، اعتبرت فيه أن "من يلقي بهذه الاتهامات، يحاول تجميل صورة تنظيم الدولة الإسلامية، والتهوين من إرهابه، وشرعنة بقائه في المنطقة"، ودعت السوريين إلى عدم النزوح إلى خارج الحدود.
وحثت الوحدات الكردية، بحسب البيان الذي أورده المرصد الحقوقي نفسه، النازحين السوريين على التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها، ووعدت بتأمين حياتهم ورعايتهم، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية ومستلزمات العيش لهم، إلى أن يستتب الأمن في المنطقة، ليستطيعوا بعدها العودة إلى قراهم وممتلكاتهم.