القضاء المصري: الإخوان يريدون السلطة بأي ثمن.. ومرسي تمسك بها "ودونها الرقاب"
القاهرة، مصر (CNN) -- قضت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، بالسجن المؤبد للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في قضية "التخابر" بعد استطلاع رأي المفتي. وحكمت المحكمة حضوريا بإعدام القياديين في جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي، إضافة إلى المؤبد غيابيا على 13 آخرين.
وقضت المحكمة بمعاقبة مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع إضافة إلى القياديين محمد الكتاتني وعصام العريان وصفوت حجازي وسعد الحسيني وأيمن علي وآخرين بالسجن المؤبد. ويحق للمحكوم عليهم حضوريا الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية. أما المحكوم عليهم غيابيا فتعاد محاكمتهم تلقائيا إذا ألقت الشرطة القبض عليهم أو سلموا أنفسهم.
وشن القاضي المستشار شعبان سامي هجوما على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إنها "تهدف إلى السياسة في الأساس وترمي إلى الحزبية وإن تقنعت بالشريعة". وأضاف: "استمر حال الجماعة لتحقيق أغراضها المتشوقة في الوصول إلى سدة الحكم بأي ثمن حتى لو كان على حساب الشعب".
وتابع بالقول إن الجماعة "تآمرت وتخابرت" مع منظمات وجهات أجنبية لتحقيق أهدافها داخل مصر. ورد القاضي علي الدفع بدم اختصاص المحكمة، بقوله إنه "ثبت للمحكمة أن المتهم محمد مرسي قد زالت صفته كرئيس للجمهورية" قبل المحاكمة. وأضاف أن مرسي "تمسك بالسلطة ودونها الرقاب"، وأن جماعته "فرقوا أبناء الشعب الواحد".
وتابع أن ثورة 30 يونيو، التي اعتبرها "بزوغ فجر شمس ليل طويل"، قد عزلت مرسي من منصبه بإرادة شعبية وبمباركة الأزهر والكنيسة. ورأي القاضي أن القوات المسلحة المصرية اتفقت مع رموز وفئات الشعب على خريطة وطنية لا تقصي أحدا.
وتلا المستشار شعبان سامي رد المفتي، قائلا إنه "من المقرر شرعا أن لكل جرم عقوبة حد أو قصاص وما عداه فعقوبته التعزير". وأضاف أن "جرم المتهمين عقوبته التعزير وقد تصل إلى القتل إذا كان فساد المجرم يقتضي ذلك". وتابع أنهم "تخابروا مع حركة حماس" واتفقوا معهم على تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد بغرض إشاعة الفوضى واسقاط الدولة المصرية، كما اتفقوا على تسلل مجموعات قتالية للحدود الشرقية ومهاجمة السجون".